ممارسات المنظمات الحقوقية الدولية مزدوجةالمعايير!!

 ممارسات المنظمات الحقوقية الدولية مزدوجةالمعايير!!  صلاح عبد العاطي: وسائل الاعلام لعبت دوركبير في كشف جرائم الاحتلال الاسرائيلي !! رأي العالم أجمع حجم الانتهاكات التي تعرض لها قطاع غزة ، حيث أتخذت بعض الدول مواقف للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ضد ما يشهده من انتهاكات فعلها الكيان الصهيوني ولاقت ادانات دولية واسعة ، لذا التقينا بالاستاذ صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة

يوليو 4, 2024 - 13:59
 0  9
ممارسات المنظمات الحقوقية الدولية مزدوجةالمعايير!!

§     ممارسات المنظمات الحقوقية الدولية مزدوجةالمعايير!!

§     صلاح عبد العاطي: وسائل الاعلام لعبت دوركبير في كشف جرائم الاحتلال الاسرائيلي !!

 

رأي العالم أجمع حجم الانتهاكات التي تعرض لها قطاع غزة ، حيث أتخذت بعض الدول مواقف للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ضد ما يشهده من انتهاكات فعلها الكيان الصهيوني ولاقت ادانات دولية واسعة ، لذا التقينا بالاستاذ صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة فكان لنا هذا الحوار:

 

حوار: عبدالله محمد - حنين ماجد

تصوير:محمد اشرف

 

 

دور منظمات حقوق الانسان في الدفاع عن الشعب الفلسطيني؟

الشعب الفلسطيني منذ 76 عام يخضع تحت الاحتلال، وهذا الاحتلال قام علي فكرة فلسطين شعب بلا أرض، وأرض بلا شعب، ولذلك جاء المخطط علي أساس تهجير الفلسطنين، ولذلك ارتكب جيش الاحتلال عمليات إباده وتطهيرعرقي ولا تعترف أوتنفذ اسرائيل أي قرار من القرارات التي تصدرها منظمات حقوق الإنسان من أجل حقوق الشعب الفلسطيني.

 القضية الفلسطينية لها الحق في تحديد المصير مثلها مثل الدول المستقلة وحق العودة والتعويض لللاجئين الفلسطنين، لكن اسرائيل ترفض الخضوع للقانون الدولي ومنظمة حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة، بم فيها مؤخرا قرارات محكمة العدل الدولية بوقف العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة وحماية الفلسطنين من الإبادة الجماعية، هذا  يعد انفلات متكرر لاسرائيل من العقاب والسماح لها بموصلة كل الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، وهذا الصراع لا يدور حول قاعدة حق وباطل، ولكنه يدور حول ميزان القوة وميزان قوه مختل لمصلحة دولة الاحتلال والدعم الامريكي والغربي، لأن اسرائيل تقدم وظيفة في احتلال هذه المنطقة وعدم العمل علي وحدتها، ومنع وحدة الفلسطنين بشكل خاص وتفتيت هذه المنطقة، وأخذ مواردها ونهب ثروتها هذا هي ما تفعله اسرائيل، ولذلك كل الصراعات والكوارث في المنطقه تجد ورائها اسرائيل والدول الاستعمارية.

وعودة إلى دور منظمات حقوق الانسان هي وكل الأطراف المعنية في الحفاظ علي الحقوق، وتوثيق ورفض جرائم جيش الاحتلال وتعزيز حركة التضامن وضمان تبعت جرائم الاحتلال أمام القضاء الدولي، ومحاسبة اسرائيل علي تلك الانتهاكات، ومقاطعة الاحتلال وفرض العقوبات طبقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، تثبيت القضية الفلسطيني ضد الاكاذيب وإزدواجية المعايير، كذلك يمكن للمنظمات حقوق الانسان أن تعزز صمود الفلسطنين بعمل أنشطة وفاعليات تشمل أشكال من المبادرات التنموية والإنسانية والتوعية وتطوير قدرات الشباب والصحفين وطلاب الجامعات والقطاعات المختلفة، بالإضافة إلى نشر شبكه سفراء حول العالم تدعم نضال الشعب الفلسطيني وتسهم في حقوق الشعب الفلسطيني.

من وجهة نظرك هل ثبات الشعب الفلسطيني كان له أثر في جيش الاحتلال؟

الفلسطنين تعرضوا إلى مخطط استعماري في هذه المنطقة، علي أثر الحرب العالمية الأولي، وقبلها كانت بريطانيا وفرنسا هم لديهم مخطط استعماري في هذه المنطقة حيث قسموا المنطقة بينهم وهناك الشعوب التي تحررت من الاحتلال مثل: مصر والجزائر ولبنان والعراق، ولكن الشعب الفلسطيني مازال يخضع تحت الاحتلال والشعب الفلسطيني رفض كل المخططات ورفض معها التهجير لان الحق والمنطق يقول أن الفلسطنين هم السكان الأصلين في هذه المنطقة، وبرغم من فظاعة ما تم من مجازر وعمليات تطهير عرقي وهدم المنازل وإبعاد وأسر واستيطان إلا أن الشعب الفلسطيني بقي علي أرضه رغم محاولت التهجير القصري، لا ننسى أن الشعب الفلسطيني في 48 تم تهيجره، وتم تهجير حوالي مليون فلسطيني إلى مصر ولبنان وسوريا ودول مختلفة أخري .

لماذا لا يتم تأمين المساعدات بشكل جيد رغم أنه حق من حقوق الشعب الفلسطيني؟

طرح موضوع المساعدات الإنسانية هو حق من حقوق الإنسان، والتزام علي عاتق دول العالم، وبينما أن فلسطين دولة محتلة تخضع بالكامل تحت سلطة الاحتلال من معابر وقرارات، بعد اتفاقية 2005 بين مصر وفلسطين انسحبت اسرائيل من منقطة رفح وأًصبحت تحت السلطة المصرية والفلسطينية والأمم المتحدة، بعد توسع إسرائيل في الحرب علي غزه قامت باحتلال المعبر مره أخري وتتحكم في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ومصر استمرت في فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية وبناء علي ذلك أن 80% من المساعدات التي دخلت إلى غزة من الجانب المصري، لكن جيش الاحتلال كان يعيق عمليات إدخال المساعدات من تفتيش، ومن خلل إعاقة المستوطنين إلى المساعدات، ومن خلل ضرب المساعدات، ومنع المنظمات الإنسانية بالعمل داخل قطاع غزه وعلي الرغم من أهمية المساعدات إلا إنها لم تمثل إلا حوالي 80% من احتياجات السكان، في ظل عدم توافر الماء والطعام والسكن، أيضاً عدم وجود مستشفيات بعد تدمير إسرائيل لها، ولذلك أصبحت غزة منطقة غير صالحة للحياة، بعد أن احتلت إسرائيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني أصبح الأمر كارثي لأن المعبر شريان الحياة للفلسطنين وبدلته بأمر خبيث وهو فتح ممر مائي وهو مخطط اسرائيل ونخشي أن يكون ممر لتهجير الفلسطنيون تحت غيمة إدخال المساعدات الإنسانية واسرائيل تتحمل المسئولية الكاملة عن ما حدث داخل قطاع غزة وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، وهذا يفرض علي الدول العربية كسر الحصار ورفع العقوبات علي اسرائيل ودخول المساعدات من أدوية ومستلزمات طبية ووقود وكهرباء ومساعدات إنسانية، وتنفيذ قرارات المحكمة الدولية، وإلا سوف يظل الفلسطنيون يعانون من الإبادات والممارسات ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

لماذا تهمل منظمات حقوق الانسان حقوق الشعب الفلسطيني وعلي النقيض تهتم بحقوق الإنسان في اوكرنيا وتجريم كل ما يفعله بوتين؟

الأمر لا يتعلق بمنظمات حقوق الإنسان، الأمر يتعلق بالدول، هل هذه دول استعمارية تكون لغة حقوق الإنسان امر مزدوج وتمارس ازدوجية معايير فلسطين، لا أحد ينظر إليها، بينما أوكرانيا فيتم مقاطعة روسيا وفرض عقوبات عليها ودعم اوكرانيا بالاسلحه والمعدات والأدوية والغذاء وتتحرك محكمة الجنايات بأصدار قوانين جادة علي بوتين أو علي روسيا بشكل عام وتستمر بدعم اوكرانيا بعشرات المليارات، وفي المقبل فهي تمارس النقيض مع الشعب الفلسطيني فهذه الدول وعلي راسهم الولايات المتحدة وأوروبا تمارس النفاق وإزدواجية المعايير وتلتزم الصمت علي كل ما يفعله الجيش الاسرائيلي.

Description: D:\New folder\IMG-20240701-WA0031.jpgعلي ذكر استخدام الإسرائيليين للسوشيال ميديا عن طريق غلق الصفحات ومنع نشر المنشورات المتعلقة بالحرب.. هل تعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي تمثل خطر كبير لهم؟

 بالطبع وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً في نشر الحقيقة، وكشف جرائم الاحتلال الاسرائيلي، لذلك العدوان الصهيوني ضغط علي شركات التواصل الاجتماعي التي تمارس إزدواجية المعاييروتمنع بموجبها حرية الرأي والتعبير، وبالتالي باتت تغطي علي تلك الانتهاكات هذه الشركات يجب التصدي لها، حتي صفحاتنا تتعرض إلى الاختراق أو الإغلاق حتي التمويل ممنوع في المقابل تفعل صفحات الاحتلال ما ترغب به من نشر المنشورات وحتي نشر الكراهيه وثقافة للحث علي الإباده والمساس بالعرض ونزع الصفة الإنسانية منهم، الي آخره من هذه الانتهاكات، لذالك يجب دعم الصفحات الفلسطينية بالاخص المؤسسات الحقوقية؛ بالإضافة إلى أن هذه الصفحات تجعلنا أكثر قرب من بعضنا البعض، لذالك يجب التوعية التي يمكن أن تولد المزيد من الضغوط علي النظام الدولي للقيام بواجباته الأخلاقية التي تنص عليها مواثيق حقوق الإنسان من أجل محاسبة اسرائيل من ناحية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من ناحية أخري، لذلك الصفحات شكل من أشكال الحماية الإعلامية الشعبية، أيضاً لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً في جمع التبرعات للشعب الفلسطيني الهلال الأحمر المصري علي سبيل المثال وبنك الطعام وغيرها من الجمعيات في العالم، وسمحت وسائل التواصل أيضاً تواصل جميع طوائف العالم مع الشعب الفلسطيني.