في بيتنا مراهق كيف نتعامل معه؟!!
يشكل المراهقين نقوص خطر داخل الاسرة المصرية حيث نجد العديد منهم في منزلنا بمختلف أفكارنا وشرائحنا الاجتماعية، توجهنا للمتخصصين وسألنهم عن طبيعة مرحلة المراهقة وكيفية التعامل مع المراهق في بيوتنا؟، وما الفرق بين مرحلة المراهقة ،وسن البلوغ؟
§ في بيتنا مراهق كيف نتعامل معه؟!!
§ ما لا تعرفه عن المراهق.. انفعالات ما بين النضوج الجسدي والعمر العقلي.
تحقيق: نيرين محمد- منى محمد مخمير – عبد الرحمن محمد
يشكل المراهقين نقوص خطر داخل الاسرة المصرية حيث نجد العديد منهم في منزلنا بمختلف أفكارنا وشرائحنا الاجتماعية، توجهنا للمتخصصين وسألنهم عن طبيعة مرحلة المراهقة وكيفية التعامل مع المراهق في بيوتنا؟، وما الفرق بين مرحلة المراهقة ،وسن البلوغ؟،فكان هذا التحقيق:
"مراهقة "
حين نقول سن البلوغ نعني الفترة التي يكتمل فيها الجسم من الناحية الفسيولوجية، أما مرحلة المراهقة هي مراحل تطور الإنسان من خلال جزء عقلي وجزء جسدي وجزء عاطفي"وجداني" وجزء اجتماعي، وتسمي مرحلة المراهقة بهذا الاسم؛ لأن المرحلة تضمن عدة مراحل وكل مرحلة لها سن محدد، فإذا قلنا سن المراهقة يعتبر تحديد كمرحلة واحدة فقط، لهذا هناك اختلاف بين مرحلة المراهقة وسن البلوغ ، تتغير كل مرحلة من مراحل المراهقة وتتجسد في انفعالات وجدانية تنعكس على الجانب السلوكي والانفعالي لدي الفرد، لذا فتغييرات المراهقة المبكرة وهي يشعر الولد او البنت بتغيرات جسدية لكن مازال التفكير "العمر العقلي" صغير، ويحدث نوع من أنواع الصراعات وهو صراع مابين الواقع والعقل،حيث الواقع يوضح أن الطفل قد بلغ سواء ولد أو بنت جسدياً إنما العقل لا يزال في مرحلة عدم النضج، مثال: بلوغ إحدى الفتيات ولعبها في الشارع، فهي لم تدرك بعد ومازالت في سن صغير بالرغم من النضوج الجسدي "البلوغ".
"انقسام"
يقسم علم النفس حسب ما أشار دكتور " أحمد رجب " إلى مرحلة المراهقة في بدايتها لعدة أنواع منها المراهقة المتكيفة والتي نجحت في التكيف والتفاعل مع التغيرات الجسدية وهذا يكون نتاجاً من إعداد الأسرة، ولأبد من وجود وازع قيمي وديني مما يجعل مرحة المراهقة ليست في حالة صراعات، وهناك مرحلة المضطرب وهو الذي اكتمل جسدياً ولكن لا يستطيع التصرف بعقله، وهناك العدواني"المتمرد" وهو النوع الذي يريد الظهور بشكل مستقل ويقول "أنا موجود"، وشديد الانحراف الذي يحاول إشباع رغباته من خلال شيئين "وجداني وعاطفي جنسي" يبدأ في تنفيذ أفكار بعيدة عن المجتمع تحمل الصفة العدوانية ولا يبالي بأحد.
وتتكون مرحلة المراهقة من ثلاث مراحل تتمثل الأولي المراهقة المبكرة وهي من سن 11 إلى 14 سنة وهي تلي مرحلة الطفولة المتأخرة، والتي تنتهي ما بين عشر وأحدي عشر سنة وهي فترة اضطراب؛ لأن في هذه الفترة يكتمل جسد الولد او البنت من الناحية الفسيولوجية لكن الناحية العقلية مازال طفل وتصرفات هذه المرحلة تصرفات انحرافية "شديدة الاضطراب" وتعتبر هذه المرحلة من أكبر المشكلات التي تواجه المدارس بشكل خاص في هذه المرحلة، مثال: حب فتاه وغرامها وتعلقها بالأستاذ المدرس لها، فهذه مرحلة مضطربة ويجب علي ولي الأمر أو راعي الأمانة مثل المدرس أن يدرك هذه الاضطرابات ويحافظ علي أولاده، وتسمي هذه المرحلة بالمرحلة العاطفية أو الوجدانية، حيث تسيطر العاطفة علي كل التصرفات والانفعالات، مما يجعلها في حالة اندفاع وتصرفات غير عقلانية.
وتتشكل المرحلة الثانية في مرحلة المراهقة المتوسطة من سن 15 إلى 18 سنة وتسمي مرحلة الإستقرار النسبي أو الهدوء النسبي، أما المرحلة الثالثة وهي مرحلة المراهقة المتأخرة من سن 18 إلى سن الحادي والعشرين وقد تصل إلى الخامس والعشرين عاماً ،وبعد الهدوء تأتي العاصفة مرة اخري بمعني يكون الجانب الوجداني او الجانب السلوكي والانفعالي عالي.
على الجانب الأخر تتسم تغييرات المراهقة المتوسطة حيث نري أن الولد او البنت مروا بأكثر من تجربة وموقف في مرحلة المراهقة المبكرة مما يؤدي إلي حدوث صدمات حيث الذي يتحكم فيها هو الإشباع الوجداني "عاطفي وجنسي"،وفي هذه المرحلة المراهقة المتوسطة تحدث عملية سكون أو هدوء حيث أنه سكون مرتبط بحذر، ولكن هذا لا يمنع من وجود ارتباط عاطفي .
وتتشكل تغيرات المراهقة المتأخرة فيدرك الولد أو البنت أنه نضج من الناحية الفكرية والعقلية والاجتماعية والنفسية، ويبدأ الشخص في تحديد أو تخطيط لحياته المستقبلية، بدلاً من الخوض في علاقات بغرض العاطفة أوالإشباع، حيث البدء في دخول مرحلة عاطفية ارتباطية، ومن هذه النقطة تبدأ مرحلة تسمي بالضلالات العقلية أو الهلاوس "أحلام اليقظة".
"صلاح الحال"
التقينا الشيخ "شريف سيد" امام وخطيب بوزارة الأوقاف ليحدثنا عن توعية الأسرة المصرية في تربية الشباب وخاصة في سن المراهقة، حيث يشير إلى "إذا صلح الشباب صلحت الأمة و يجب علي الأسرة أن تتعامل مع الشباب بغرس قيم الله سبحانه وتعالى ومراقبة الله في نفس الشباب و في الشارع ومع زملائه ومراقبة الله اذا خلى بنفسه، ومن المشكلات التي توجه المراهق وتجعله مضطرب دائماً في حالة عدم التكيف، التمرد وهو مخالفة الرأي وإظهار رأي آخر مخالف وهو "عدم التوعية"،والعصبية وهو الانفعال الزائد عن الحد كوجود موقف معين ولكن رد الفعل لا يوازي الفعل، ويعد الخجل "وخاصة لدي البنات": وينتج من عدم الادراك والخوف صراع داخلي ويكون بين عدة اشياء صراع عاطفي"جنسي" يرتبط بالقيم المجتمعية التي تمثل قيود بالنسبة لعملية الاشباع، كما أن الرسول الكريم قال : من الثلاثة الذين لا ينظر إليهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم العاق لوالديه، فيجب على الانباء تقوي الله سبحانه وتعالى، والاقبال علي المساجد، تعانق الأسرة والابناء، البحث عن القدوة الصالحة في الإسلام والاقتداء بها.