 لجان الإغاثة الطبية .. خدمة مستمرة تحت القصف!!

 لجان الإغاثة الطبية .. خدمة مستمرة تحت القصف!!  عائد ياغي: لولا الموقف المصري لاجبرتنا إسرائيل على التهجير . مشاهد مفجعة وأحداث ملتهبة نراها كل يوم وعلي مدار الساعة في قطاع غزة والذي يصمد تحت القصف منذ السابع من اكتوبر 2023، لذا التقينا بالأستاذ عاذد ياغر رئيس الرعاية الطبية والاغاثة بقطاع غزة ليحدثنا عن أوضاع القطاع تحت القصف

يوليو 4, 2024 - 13:56
 0  9
	لجان الإغاثة الطبية  .. خدمة مستمرة تحت القصف!!

§    لجان الإغاثة الطبية  .. خدمة مستمرة تحت القصف!!

§    عائد ياغي: لولا الموقف  المصري لاجبرتنا إسرائيل على التهجير .

 

مشاهد مفجعة وأحداث ملتهبة نراها كل يوم وعلي مدار الساعة في قطاع غزة والذي يصمد تحت القصف منذ السابع من اكتوبر 2023، لذا التقينا بالأستاذ عاذد ياغر رئيس الرعاية الطبية والاغاثة بقطاع غزة ليحدثنا عن أوضاع القطاع تحت القصف فكان لنا هذا الحوار:

Description: E:\مشروع تخرج 2\السياسى\الشيخ جراح22-23\New folder\IMG-20240621-WA0001.jpg

حوار: عبد الله محمد – حنين ماجد

تصوير: رحمة مصطفي – محمد اشرف طه

 

 

 

 

"دور"

 

ما دور جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في هذه الأحداث وكيف تساهم في مساعدة الأهالي في ظل حالتهم الصحية في الوقت الحالي ؟

جمعية الإغاثه الطبية الفلسطينية هي جمعية صحيةأهلية هي تعمل في مناطق الأراضي الفلسطينية يعني نطاق عملها في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزه وتم تأسيس الجمعية  من 45 عام أي أنها تعمل من قبل السلطة الفلسطينية ذاتها، نحن نقدم خدماتنا الصحية والحياتية لكافة المواطنين من يوم 7 أكتوبر  الماضي  وحتي  الأن اختلفت صورة الجمعية  حيث كان لها مراكز صحية  تقدم خدماتها الصحية لمساعدة الأهالي في متابعة حالاتهم الصحية، لأن الاحتلال دمر 10 مراكز صحية من أصل 11 تابع لجمعية الإغاثة، ولكن  لم نستسلم حينها حولنا جميع أطقمنا الطبيةلفرق طبية ميدانية متنقلةأي أنها تتنقل من مكان لأخر لتقديم الخدمة الطبية وليس هذا وحسب، تم زيادة عدد موظفين جمعية الاغاثة من 140 موظف إلى 260 موظف بالرغم من نقص وضعف الامكانيات والخدمات الطبية وصعوبة التنقلات لسياره الاسعاف التي تتحرك بصعوبة بالغة بسبب شدة القصف وبسبب عدم جاهزية الطرق، ورغم كل تلك الصعوبات جميع أطقمنا تعمل في مراكز الإيواء من رفح إلى شمال غزه (عبر جبال) في الوقت الحالي هناك 41 فريق طبي ميداني يقدم خدمات صحية في قطاع غزه من علاج ورعاية للنساء والأطفال والحوامل ولكبار السن وللمصابين، وأيضاً تقدم الدعم النفسي عن طريق برامج ترفيه للأطفال.

 

هل الفرق الميدانية تساعد الإسعاف في نقل وعلاج المصابين ؟

بالطبع هنالك فرق ميدانية وظفيتها مساعدة الإسعاف في إخلاء ونقل المصابين إلى المستشفيات وهناك فرق أخري تتابع مع المصابين بعد خروجهم من المستشفي إلى مراكز الإيواء حسب حالتهم الصحية وتحرص علي رعايتهم من علاج طبيعي أو أي متابعةللجروح وغيرها من الرعاية الصحية،  هذا فقط جزء من عمل جمعية الاغاثة، نحن نعمل في ظل ظروف خطرة جدًا لأن الذي لا يستشهد في حينها سيصبح في عتاد الشهداء لاحقا،إن لم نستطيع الوصل إليه في الوقت المناسب أو لم تسطيع الطواقم الطبية من إجراء العمليات الجراحية اللازمةإليه وهذا ليس متاح أغلب الوقت في قطاع غزه، نحن نتحدث علي 36 مستشفي كانتتوجد في قطاع غزه قبل السابع من اكتوبر تعرضت أكثر من 30 مستشفي إلىأضرار إما عن طريق الدكأو أضرار بسبب القصف حالياً فقط 5 مستشفيات هم من يعملون في قطاع غزه كلهم يعملون بامكانيات ضعيفة، ولكن الطواقم الطبيةتحاول قدر الإمكان مساعدة المصابين والجرحي، وأنا أحب من خلالكم  توجيه الشكر لجميع الأطقم الطبية الذين يتحاملون علي أنفسهم من السابع من اكتوبر حتي الأن.

"إجراء"

هل عدم اتخاذ موقف صارم بعد قصف المستشفي المعمداني هو الذي سمح للاحتلال الإسرائيلي  أن يقصف باقي المستشفيات خاصتًا بأنها أول المستشفيات التي تم قصفها؟

بالطبع هذا صحيح المستشفي  المعمداني تعرض للقصف يوم 20 اكتوبر وللاسف الشديد لم نشاهد موقف دولي صارم تجاه اسرائيل، حيث لم تبدأإسرائيل بارتكاب أي انتهاكات من أول السابع من اكتوبرفقط،  ولكن من اليوم الأول للاحتلال وهي تقوم بالانتهاكات دون موقف من قبل الاتحاد الدولي؛  لذلك صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات وجعلها تتمادي أكثر فأكثر في تلك الانتهاكات؛ بالطبع أن كان هناك أي رادع أو قرار دولي تجاه تلك الانتهاكات بالطبع كانت اسرائيل ستفكر كثيراً قبل ارتكابأي انتهاك، ولكن للأسف الشديد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتعامل بازدواجية المعايير، عندما يأتي الأمر في فلسطين يختلف الامر عما يحدث في بلاد أخري،  علي سبيل المثال في الأيام الأولي من الحرب الاوكرانية الروسية شهدنا الاف العقوبات تجاه روسيا حتي الأن لم نري أي عقوبات تجاه دولة الاحتلال، من المفترض أن الكل تحت القانون، ولكن دولة الاحتلال مدعومة في حربها من الولايات المتحدة الأمريكية

 في أي حرب يتم تجريم انتهاك المستشفيات والمدارس كونها ليس منطقة حرب.. لماذا لم يحدث ذلك في حرب إسرائيل علي غزه؟

للأسف الشديد من المفترض حسب القانون الدولي واتفاقية جنيف أن المستشفيات  والمدارس وغيرها هي محمية طبقاً للقانون، ولكن مرةاخري للأسف الشديد دولةالاحتلال لا تنصت أو تهتم أو تحترم أي قانون، مرة أخري إذا وجدت دولة الاحتلال من يمنعها من الذين يدعون حماية القانون، واقصد هنا الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من المنظمات العالمية لتغير التعامل وستفكر اسرائيل كثيراً قبل ارتكاب انتهاك، فعلي عل مدار السنوات السابقة كان هناك انتهاكات عديدة حتي عام 2018 صدر تقرير دولي عن منظمة دولية تقر فيها أن الأراضي الفلسطينية هي أخطر مكان في العالم علي الطواقم الطبية العاملة بعد سوريا في تلك الفتره من المؤكد في الوقت الحالي فلسطين هي للأسف التي تحتل المرتبة الأولي بلا منازع، لأننا نتحدث حتي الأن عن 495 شهيد من الطواقم الطبية منهم من قتلو أثناء تأديه عملهم ومنهم من قتلو بقصف منازلهم للأسف هذا هو الواقع نتحدث عن 495 شهيداً و 320 أسير من الطوقم الطبية هذا فقط ما تم تسجيله حتي الآن، مازال لنا زملاء لا نعرف عنهم شي علي سبيل المثال استشهد رئيس قسم العظام في مستشفي الشفاء تحت تأثير التعذيب الشديد في شهر إبريل الماضي وهذا فقط جزء صغير مما تتعرض له الطواقم الطبية.

كيف يتم التعامل مع المصابين في المستشفي في حال تعرض المستشفي للقصف؟

تعمل الاطقم الطبية علياخلاء ونقل المصابين الذين لايزالوا يحتاجون للرعاية أو النقل إلىأي مستشفي أخري تعمل  وفي حالات أخري يتم نقلهم لمراكز الايواء ليس هناك بدائل اخري صحيح هناك مستشفيات ميدانية ولكنها تقع تحت دائرة الخطر، وهي أيضاً لا تكفي ولا توجد بها جميع الامكانيات اللازمة للقيام بجميع التدخلات الطبية اللازمة، حيث يسلط الإعلام الضوء أكثر علي الشهداء والقصف، ولكن هناك أعداد كبيرة تستشهد نتجية لعدم توافر الرعاية الطبية اللازمه وتلقيها في الوقت المناسب .

" تحت القصف"

هل أعداد الشهداء والمصابين هي بالفعل الأعداد الحقيقة؟

نعم حقيقة لأنها موثقة بالأسم  بصورة الهوية عندما شككت دولة الاحتلال والولايات المتحدة في صحة الأعداد المعلنة خرجت وزارة الصحة في غزه بأسماء جميع الشهداء في تلك الفترة كانو حوالي ست أو سبع الالاف شهيد من أسبوعين،أيضاًأثير هذا التشكيك مرة اخري وخرجت منظمة الصحة العالمية، وهي  ليست منظمة دولية تتبع للأمم المتحدة وقالت لدينا جميع الثقة بالأرقام التي تخرج من وزارة الصحة الفلسطينية، ونحن متأكدين من صحة هذه الأرقام ولكن هذه الأرقام التي أعلنت أقل من الحقيقي، لأننا مازال لدينا أكثر من 10 الالاف شخص مفقود جزء كبير منهم تحت الأنقاض، ولدينا عدد كبير أخر من المفقودين لا نعلم هل هم تحت الانقاضأم أسري علي سبيل المثال:أمس عشرات الالاف عادوا  إلى مخيم جباليهبعد انسحاب قوات الاحتلال منه ووجد مئات الجثث أما في الشوارع أو تحت انقاض المنازل حتي الأن لم يتم تسجيل هذه الأعداد .

ولماذا يقصف الكيان الصهيوني للمستشفيات هل تشكل أي مخاطر ؟

إسرائيل لا تحتاج إلى أى مبررات حتي يتم قصف المستشفيات، فقوات الاحتلال تقوم بتدمير البنية التحتية لقطاع غزه بشكل عام من بيوت ومدارس ومستشفيات، حيث تسعي للانتقام من المقاومة عبر الشعب الفلسطيني، بل تسعي أن تترك قطاع غزه مكان غير صالح للسكن، لأنها تريد أن تخلي القطاع وتدفع الفلسطينين إلى ترك الأرض والهجرة،  ونحن نرفض الهجره ومتمسكين بالأرض ولولا الموقف المصري الثابت الذي وقف أمام مخطط التهجير، لأجبارتنا اسرائيل علي الهجرة وترك أراضينا، وتري جميع المنظمات الحقوقية أن التهجير جريمة حرب يعاقب عليها القانون.

"رأي"

من وجهة نظرك حدثنا لماذا يتمسك الكيان الصهيوني بموقف التجهير بالنسبة لكم؟

لا يمكن ان يكون ذلك هو الحل بالنسبة للمواطن الفلسطيني المتمسك بأرضه، نحن الآن نتحدث عن أكثر من 150000 ما بين شهيد ومصاب وجريح، ونتحدث أيضاَ عن تدمير من 70% إلى 80% من المباني تم تدميرها ومازال العدد في قطاع غزه نفس العدد وهناك جزء بسيط من الناس ولظروف خاصة أضطر للسفر خارج قطاع غزة، ولكن الفلسطيني متمسك بأرضه والكل منتظر توقف الحرب حتي يعيدوا إعمار منازلهم.

وما السر ثبات المواطن الفلسطيني؟

إيماناً بعدالة قضيتنا وإننا أصحاب الأرض وأن الحق يجب أن ينتصر في وقتٍ ما هذه القضية نورثها لبعضنا البعض.         

Description: D:\New folder\IMG-20240701-WA0034.jpgوهل المساعدات الطبية وخصوصاً الأدوية التي تدخل القطاع تكون كافي ؟

لاشك أن أي مساعدات عبر المعبر هي مساعدة مقدرة ومشكورة، ولكن يجب أن نميز أن المساعدات التي دخلت إلى القطاع لا تكفي بالغرض لأن الاحتياجات كبيرة،ويمكن أن نسميها نقطة من محيط الاحتياجات المتزيدة باستمرار، علي سبيل المثال: كان يدخل قطاع غزه من 500 إلى 700 شاحنة قبل 7 أكتوبر، ونحن الأن نعيش كارثةإنسانية؛ فمن المفروض أن احتياج غزه من المساعدات الطبيةوالغذائية تحتاج علي الأقل من 1500 إلى 2000 شاحنة، والأن ما يدخل هو 200 شاحنة، ومن المحتمل أن هذه شاحنات المساعدات تمنع من جانب الإحتلال للمرور لقطاع غزة،ومنذ احتلال معبر رفع لم تدخل أي شاحنة هل هذا كافي.                               

حدثنا عنالتنسيق بين المستشفيات في قطاع غزه ومستشفيات أخري؟

صحيح تم تحويل الألاف من الجرحةإلى مستشفيات في جمهورية مصر العربية، وتم التنسيق مع أكثر من 82 مستشفي في جميع أنحاء الجمهورية، وتم تقديم كل الرعاية الطبية لهم، وهناك الألاف من المصابين والجرحى في إنتظار اأي مستشفيات لستقبلهم.                                    

هل الإعلان عن وقف المنظمات الصحية في قطاع غزه بشكل نهائي صحيح؟

هذا صحيح بسبب النقص الحاد في الوقود وعدم القدرة علي تشغيل المستشفيات وسيارات الأسعاف ،وصرحت معظم المؤسسات الصحية عن توقف خدماتها نهائي.

 

محرروا سطور مع عائد ياغي