مقاهي وسط البلد .. صالونات ثقافية في الماضي ومقاهي شعبية في الحاضر!!
مقاهي وسط البلد .. صالونات ثقافية في الماضي ومقاهي شعبية في الحاضر!!
مقاهي وسط البلد .. صالونات ثقافية في الماضي ومقاهي شعبية في الحاضر!!
كتب: منة الله فتحي
من صالون ثقافي اجتماعي وملتقى الأدباء والشعراء وكبار الفنانين لمقاهي شعبية لتجمع الشباب والأصدقاء، جاءت رحلتى إلى "وسط البلد" الشوارع العتيقة المليئة بتراث القاهرة قديمًا، ومقاهي وسط البلد بين الماضي والحاضر والاختلاف الكبير بينهم، ذهبت إلى "زهرة البستان" ملتقى الأدباء والفنانين، في إحدى الشوارع المتفرعة من ميدان طلعت حرب توجد قهوة "زهرة البستان" والتي تمت أنشأتها منذ أكثر من 80 عامًا، والتي كانت ومازالت ملتقى الأدباء والفنانين، وكان من أهم زبائنها الكاتب والروائي الكبير "نجيب محفوظ" والذي كان يعقد ندواته بها، والشاعر الكبير "أحمد فؤاد نجم" وغيرهم من الأدباء والشعراء الذين كانوا يتوجدوا بها بشكل شبه يومي، ولكن ماذا حدث لما كان يعرف قديمًا بـ "الصالون الثقافي" وتحويله لمقاهي شعبية!، سؤال تبادر لذهني فذهبت إلى الأستاذ "عمرو صالح" مدير مقهي "زهرة البستان" متسائلة عن أحوال المقهي زمان والأن أجابني: مازالت زهرة البستان ملتقى الفنانين ومحافظين على تواجدهم، قائلا: "الناس بترغب التواجد لدينا هنا في زهرة البستان ، لأنه يبعد عن الازدحام بشوارع القاهرة ولا يزال يتواجد لدينا فنانين وشعراء ومخرجين يأتون إلى المكان من الوقت للآخر، لكن ليس كما كان في الماضي"، وعن اختلاف الزمن بين الصالون الثقافي والمقهى بمسماها الجديد قال: "أجواء المقهي عكس زمان بنسبة 90% ، لأن الأن أغلب الحضور من الشباب والفتيات وهذا يعد تغييرعن الماضي، ولكننا استطعنا أن نحافظ علي أجواء المقهي خصوصاً في ظل التواجد المختلط بين الشباب والفتيات في نطاق الحدود الأخلاقية".
أما بالنسبة للأسعار أجابنا قائلاً: " نحاول الحفاظ علي ثبات أسعارنا في ظل ما نعاني منه من أزمة اقتصادية، فنحن نُعد من أقدم وأشهر مقاهى وسط البلد ومع ذلك أسعارنا أرخص من أي مقهى آخر".