تقنيات الواقع الافتراضي تتوغل في التعليم

تقنيات الواقع الافتراضي تتوغل في التعليم

كتب: أباالدنيا رمضان

مع التطور التكنولوجي الكبير هناك تجربة تستحق الاشارة لها، وهى تجربة غامرة لكل من المعلمين والطلاب على حد سواء من خلال استخدام تقنية الواقع الافتراضي في مجال التعليم، مع استمرار التطور البشري يستمر تطور التقنيات الحديثة والتطبيقات المتنوعة، ويمكن تعريف الواقع الافتراضي بأنه وسيلة تتكون من عمليات محاكاة تفاعلية باستخدام الحاسب الآلي، حيث تشعر المستخدم بالمكان والأفعال وكأنها حقيقية، ويجب الوضع في الاعتبار أن أعضاء هذا الجيل الرقمي يهتمون بالأنشطة الإبداعية والجذابة في بيئة أكثر حيوية.
فالواقع الافتراضي هو واحد من هذه التطورات التي من  شأنها ان تضيف حيوية إلى الفصل الدراسي، حيث يكافح العديد من المعلمين لإبقاء الطلاب ملتزمين بمواضيع الفصل الدراسي،ويمكن أن تساعدهم هذه التقنية في زيادة تفاعل الطلاب ومساعدتهم على فهم المواد بشكل أفضل، وقد طبقت مدارس في دولة الإمارات بالفعل هذه التقنية داخل القاعات الدراسية لتحسين قدرة الطلاب الإبداعية ومهارات حل المشكلات والتفكير النقدي لديهم، وسيتمكن الطلاب من تعلم الجغرافيا من خلال السفر حول العالم افتراضياَ، واجراء تجارب علمية افتراضية واستكشاف المواقع التاريخية التي يتعذر على الكثيرين الوصول إليها، وهى تقنية تعزز التعلم النشط وتحفيز الحماس وزيادة مشاركة الطلاب.
فضلاً عن أن هذه التقنية لا تقدم الطلاب الأفكار والبيئات الجديدة فحسب، بل أنها أيضا أداة يمكن الوصول إليها بسهولة، ويمكن أن تجلب المعرفة للطلاب المحرومين والطلاب في الأماكن النائية والذين يعانون من مشاكل في التنقل.
من خصائص  الواقع الافتراضي للتعليم التكامل والذي يعد كوحدة تعليمية قائمة بذاتها تحتوى على المكونات الأساسية التي تجعل منها برنامجاً متكاملاً، ويجعل الواقع الافتراضي من درس التعلم القائم على الحاسوب نظاماً متماسكا، فضلاً عن التركيزعلى موضوع محدد علميا أو أدبيا أو اجتماعيا، ويختص التعليم التفاعلي بتأمين تفاعل المتعلم مع محتويات الدرس ، لأنه كلما تعددت الحواس المستخدمة في التعليم والتعلم كان ذلك مفيدا للعملية التعليمية .
ويعكس الواقع الافتراضي تغير دور المدرس حيث يصبح دور المدرس في درس التعلم الإلكتروني القائم على الحاسوب مؤلفاً واستشاري للمعلومات وعضوا في فريق تعاوني ومطوراً للمنهاج ومرشداً أكاديمياً.