بين السوق المحلي والعالمي.. صناعة الأحذية يدوياً تقاوم الإندثار
توفر الأحذية الراحة والحماية للقدمين في الحركة والمشي، وتعتبر هذه الصناعة فن لبعض العاملين عليها، حيث يجتهدون لتصميم الأحذية لتتكيف مع الاحتياجات إلىومية والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، حيث لفت انتباهنا ورش صغيرة في أزقة وشوارع العاصمة القديمة التي لا زال لها حرفين مختصين بها، لذا التقينا بصناع هذه المهنة
بين السوق المحلي والعالمي..
صناعة الأحذية يدوياً تقاوم الإندثار!!
حوار : رحمة مصطفى حسن
تصوير : محمد أشرف طه – حنين ماجد
توفر الأحذية الراحة والحماية للقدمين في الحركة والمشي، وتعتبر هذه الصناعة فن لبعض العاملين عليها، حيث يجتهدون لتصميم الأحذية لتتكيف مع الاحتياجات إلىومية والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، حيث لفت انتباهنا ورش صغيرة في أزقة وشوارع العاصمة القديمة التي لا زال لها حرفين مختصين بها، لذا التقينا بصناع هذه المهنة وكان لنا هذا التقرير:
ذهبنا إلى ورشة الحاج "محمد" التي تقع في أحد شوارع باب الشعرية والتي تعد واحدة من أكبر ورش تصنيع الأحذية يدوياً، لكون صاحبها يزاول هذه المهنة منذ الصغر، وظل متشبثا بها إلى أن أصبح من روادها الآن،سألناه عن كيف يتم تصنيع الأحذية يدوياً أجابنا قائلاً: بيتم استيراد المنتج الخام من الصين وتصل لمصر علي هيئة أتواب تدخل مرحلة التصنيع المرحلة الأولى وهي التفصيل إلىدوي، ثم تأتي المرحلة الثانية التي تقوم على صناعة "فردة الفوند" التي تأخذ شكل البطانه مع الخياطه مع الكول وهو عبارة عن الوش، ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة تركيب النعل، وحول مسمي "أحذية الطريحه" ومقاستها أوضح لنا أن "أحذية الطريحه" عبارة عن 10 أجواز وممكن تنقسم إلى خمس أجواز، وتكون مقاسات الأحذية الحريمى بها تبدء من 36 إلى 41 على عكس الرجال التى تبدء مقاساتهم من 41 إلى 45، وتابع أن دوره كصاحب ورشة هو إدارة التشغيل من خلال تعليم الصنايعي أساسيات تصنيع الأحذية.
على الجانب الأخر أوضح أحد الحرفين وهو الحج "أحمد" أن صناعة الأحذية تنقسم إلى عدة مراحل وأنه يقوم بمرحلة فرز و قص الجلود إلى أشكال معينة، مضيفاً أنه يستخدم أدوات تقليدية، ولا يعتمد اعتماد كلي علي الألات، وأضاف أنه عندما يتم تحضير مقاس وقطع الجلود المناسبة يبدأ في إدخالهم لأحدي المكنات لتُصنع بها وجه الحذاء، وبعد ذلك يقوم بوضعه علي قالب ليكتمل صُنعه، حيث متر الجلد يُصنع منه من خمس إلى ست قوالب للأحذية في اليوم علي عكس المصانع التي تُصنع أعداد كثيرة من الأحذية اليومية لكنها ليست بجودة الأحذية الجلدية المصنعة يدوياً
" منافسة "
وعند سؤال الحاج " محمد" هل يوجد منافسة بين المنتج المحلى والمنتج المستورد أجابنا قائلاً أن " كل شغل وله جودة، فالفرق بين المصانع الكبرى أنها تعمل على الحقن و تقوم بتصنيع (الشبشب والكوتشى ولا تقوم بتصنيع الصندل و الجزمة) لان اعتمادها الأول على الصناعة إلىدوية، ومن الناحية التنافسية فالورشة الصغيرة تستطيع منافسة المصانع الكبرى، ويتم تصدير المنتج إلى بعض الدول.
من جانبه أكد استاذ "عمر" احد الشباب المستثمرين أنه دائماً ما يحاول المنافسة علي الجودة والسعر وليس السعر فقط، وأضاف أنه يحاول جاهد الحفاظ والارتقاء بالجودة للمنافسة مع المنتجات المستوردة، أيضاً للتسويق والتصدير للخارج.
" جودة "
و مع الحديث عن المنافسة يجب التحدث عن الجودة هل يمكن لجودة المنتج المصرى أن تصدر للخارج أشار الأستاذ " محمد" إلى أن الجودة تتحدث عن نفسها، و أن المنتجات جميعها من جلد "الأسكاى الممتاز"، ومن الأكيد أن هناك فرق بين الجلد الطبيعى والجلد الصناعى" الاسكاى"،ويمكن اختبار الفروق بينهم باستخدام الولاعة، حيث أن حذاء "الاسكاى" مناسب لجميع الفئات العمرية والمادية، عكس الأحذية الجلد الطبيعي.
" النقل "
و فى نهاية الحديث معه تم سؤاله هل فكرة النقل المستقبلى للورش فكرة مفيدة لهم و للاهالى المحيطة بهم كان رده ان النقل ليس فى مصلحتهم و لكي يتم نقلهم يجب نقل حميع الخدمات المتاحة لهم حتى لا يكون النقل مكلف ماديا و مهدر فى الوقت و ان منطقة باب الشعرية تشمل جميع الخدمات التى يستخدمونها .