سحر الفيوم
تجارب عايشنها وأماكن تجولنا فيها، رصدنا لك عزيزي القارئ العديد من الأمكنة الساحرة التي حبها الله سبحانه وتعالى طبيعة فريدة وجمال ساحر، تبهر كل من يأتي إليها، أردنا الاكتشاف والكشف عن هذه الأمكنة عبر تجاربنا الأتية
جولة: احمد لطفى
ذهبنا إلى الفيوم وجدنها مدينة مصرية تنقسم إلى حيين سكنيين تفصلهما ترعة بحر يوسف الذي ينصفها، وتضم ستة مراكز (الفيوم،أبشواي، اطسا، سنورس، طامية، يوسف الصديق)،وتنفرد الفيوم عن سائر محافظات مصر بمناخها المعتدل طوال العام وتاريخها العريق، وكانت لها مكانتها المرموقة في عصر الدولة الوسطى والأسرة الثانية عشر، كما أنها المحافظة الوحيدة الذي يلتقي على أرضها البحيرات والخضرة والصحراء في صورة فريدة، وتقع في قلب مصر بين الدلتا والصعيد جنوب غرب القاهرة، رصدنا عبر جولتنا طبيعة هذه المدينة المصرية التي حبها الله بجمال فريد، فهي تعُجّ بالآثار التاريخية التي تركتها الكثير من الحضارات القديمة؛ كهرم هوارةتم بنائه للملك إمنمحات الثالث من ملوك الأسرة الثانية عشر، من الطوب اللبن المكسو بطبقة من الحجر الجيري، أما عن قرية تونس فمن أفضل الأماكن السياحية في الفيوم مصر والتي حباها الله طبيعة خلابة وإطلالات مذهلة جعلت منها قِبلة للزوّار، وفي قصر قارون ستجد أنه أحد المعابد البطلمية، والمعروف باسم معبد بطليموس، وبزيارتنا إلى وادي الحيتان المحمية الطبيعية التي تحتوي على هياكل حيتان وغيرها من الحيوانات والنباتات البحرية التي يرجع تاريخها إلى 40 مليون سنة، وتعود أهمية وادي الحيتان إلى أنه يوفر البيئة الطبيعية للعديد من الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة ، مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر وكذلك للطيور المهاجرة على مدار العام.
أما عن جولتنا صوب وادي الريان وهو كمحمية في الجزء الجنوبي الغربي لمحافظة الفيوم، ويتكون وادى الريان من البحيرة العليا، والبحيرة السفلى، ومنطقة الشلالات التي تصل بين البحيرتين، ومنطقة عيون الريان جنوب البحيرة السفلى، ومنطقة جبل الريان وهى المنطقة المحيطة بالعيون، ومنطقة جبل المدورة التي تقع بالقرب من البحيرة السفلى، وفي أخر جولتنا في محافظة الفيوم زرنا "السبع سواقي" والتي جلبت الشهرة السياحية للمحافظة، بجانب العديد من المزارات الأخرى، فبالفيوم أكثر من 200 ساقية موزعة في جميع أنحاء المحافظة والتي تدار بقوة دفع المياه وتستخدم في نقل المياه من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى دون وجود أي آلات أو ماكينات وتتميز بصوتها الذي يشد الأذان، ويزيد عمر تلك السواقي عن 2000 عام، والتي تم ابتكارها في العصر البطلمي.