اتباع الارشادات الوقائية السبيل الأمن ضد الفيروسات الكبدية

اتباع الارشادات الوقائية السبيل الأمن ضد الفيروسات الكبدية!! دكتور مروي صقر: مصر تنجح في القضاء علي فيروس سي نجحت مصر في الأونة الأخيرة في التغلب علي الفيروس الكبدي c ، ولكن تبقي بعض المشاكل الأخري التي يعاني منها البعض ومنها قصور في وظائف الكبد أو حتي تليف لبعض أنسجة الكبد، لذا التقينا دكتورة " مروي صقر " رئيس قسم الكبد بمستشفي الدمرداش لتحدثنا عن مشاكل وأمراض الكبد وطرق الوقاية

يوليو 4, 2024 - 11:21
 0  6
اتباع الارشادات الوقائية السبيل الأمن ضد الفيروسات الكبدية

اتباع الارشادات الوقائية السبيل الأمن ضد الفيروسات الكبدية!!

دكتور مروي صقر: مصر تنجح في القضاء علي فيروس سي

 

 

نجحت مصر في الأونة الأخيرة في التغلب علي الفيروس الكبدي c ، ولكن تبقي بعض المشاكل الأخري التي يعاني منها البعض ومنها قصور في وظائف الكبد أو حتي تليف لبعض أنسجة الكبد، لذا التقينا دكتورة " مروي صقر " رئيس قسم الكبد بمستشفي الدمرداش لتحدثنا عن مشاكل وأمراض الكبد وطرق الوقاية، فكان لنا هذا الحوار:

 

حوار: ملك منصور

"أهمية"

 

حدثينا عن أهمية الكبد في أجسادنا ؟

الكبد هو عضو حيوي يقع في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وهو أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان حيث يزن حوالي 1.5 كيلوغرام، يلعب الكبد دوراً رئيسياً في العديد من العمليات الحيوية الضرورية للحفاظ على صحة الجسم.

 

وما هي ظائف الكبد؟

التخلص من السموم حيث يقوم الكبد بتنقية الجسم من السموم الناتجة عن تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة أو ضارة، وكذلك السموم الناتجة عن الأدوية، كما يعمل الكبد على تكسير هذه المواد وتحويلها إلى أشكال، يمكن التخلص منها عن طريق البول أو البراز، أما الوظيفة الثانية فتتمثل في تصنيع البروتينات حيث يصنع الكبد العديد من البروتينات الهامة مثل بروتينات التجلط التي تمنع النزيف، فإذا تعرض الكبد للضرر، يمكن أن يعاني المريض من مشكلات في التجلط والنزيف، وتتمثل وظيفة الكبد أيضاً في إنتاج الصفراء حيث ينتج الكبد الصفراء التي تساعد في هضم الدهون وامتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل الفيتامينات A، D، E، وK، ويمكن للكبد تخزن الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين B12، الحديد، والنحاس، ويطلقها عندما يحتاجها الجسم، كذلك تنظيم مستوى السكر في الدم، ويحافظ الكبد على توازن مستويات السكر في الدم عن طريق تحويل الجلوكوز إلى جليكوجين وتخزينه، ثم إعادة تحويله إلى جلوكوز عند الحاجة.

"اصابات"

ما هي مشاكل وأمراض الكبد؟

تليف الكبد حيث يحدث تليف الكبد عندما يتعرض لإصابات مزمنة تؤدي إلى تكوين ندوب تؤثر على وظائفه، هذه الإصابات يمكن أن تكون نتيجة لالتهابات فيروسية متكررة أو تناول الكحول أو تراكم الدهون على الكبد، أما التهاب الكبد يمكن أن يكون التهاب الكبد نتيجة للعدوى بفيروسات مثل فيروس التهاب الكبد A، B، وC، كما يمكن أن يكون نتيجة لتعاطي الكحول أو بعض الأدوية، أو بسبب أمراض مناعية، على الجانب الخر فإن دهون الكبد تؤدي إلى التهابه وتليفه إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.

 

 

 

هل فيروس سي مرض مزمن؟

فيما يتعلق بعلاج فيروس سي (التهاب الكبد الوبائي سي)، يمكن تقسيم الحالات إلى نوعين رئيسيين بناءً على استجابة الجسم للفيروس، في حوالي 85% من الحالات، يتحول الفيروس إلى مرض مزمن، مما يعني أن الفيروس يبقى في الجسم لفترة طويلة وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد أو سرطان الكبد إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، في هذه الحالات، يصبح العلاج ضرورياً للسيطرة على الفيروس ومنع تدهور الحالة الصحية للمريض.

أما بالنسبة لـ 15% من الحالات، فإن الجسم يتمكن من التخلص من الفيروس بمفرده دون الحاجة إلى تدخل علاجي، يحدث هذا عادةً خلال الأشهر الستة الأولى من الإصابة، حيث يستجيب الجهاز المناعي بقوة ويتمكن من القضاء على الفيروس بشكل طبيعي، هؤلاء الأشخاص غالباً لا يعانون من أية أعراض طويلة الأمد أو مضاعفات صحية مرتبطة بفيروس سي، بشكل عام، فإن التشخيص المبكر والعلاج المناسب هما مفتاح السيطرة على فيروس سي والوقاية من مضاعفاته، من المهم إجراء الفحوصات اللازمة لاكتشاف الفيروس مبكراً والبدء في العلاج إذا لزم الأمر، لضمان أفضل النتائج الصحية على المدى الطويل.

 

" وقاية"

وكم تكلفة علاج فآيرس سي وهل مريض فآيرس سي يجب متابعته دائماً؟

في مصر، تمت معالجة هذا الجزء، وهناك مستشفيات كثيرة مؤمنة مثل مستشفى الدمرداش التي نصور فيها، والمٍسوُح التي أجريناها على مستوى الجمهورية شملت كل مريض وجدناه إيجابيًا،أو أي مريض نكتشف أنه إيجابي يتم تحويله إلى مراكز مكافحة الفيروسات حيث يتلقى العلاج مجانًا بشكل كامل، إلى درجة أن المقارنة مع الدول الأوروبية وأمريكا، حيث تكلفة العلاج فيها باهظة، تظهر بوضوح أن مريض فيروس سي في مصر لا يتكلف شيئًا، حتى التحاليل والمتابعة تكون على نفقة الدولة.

وهنا يجب أن يتابع المريض، فبمجرد أن ينتهي من فترة علاجه التي تستمر ثلاثة أشهر، نقوم بإجراء تحليل PCR له، وإذا ظهر التحليل سلبيًا، يكون المريض في غاية السعادة، ولكن هنا تقع أخطاء، سواء من المريض أو الطبيب، في بعض الأحيان، يكون الطبيب صغير السن أو حديث التخرج، هؤلاء يجب عليهم أن ينصحوا المريض بأن الشفاء من المرض لا يعني أنه لا يحتاج إلى متابعة، هذا خطأ كبير، حيث يجب أن ننصح المريض بأن المتابعة الدورية ضرورية، يتم تحديد فترات المتابعة بناءً على حالة المريض ونتائج فحوصات السونار والأشعة، إذا كانت هناك حالة قوية من التليف، نطلب من المريض الحضور كل ثلاثة أو أربعة أشهر لإجراء تحاليل وأشعة محددة وسونار للتأكد من عدم وجود أورام في الكبد، هذا أمر مهم جدًا، لأن اكتشاف أورام الكبد في مرحلة متأخرة يجعل علاجها صعبًا جدًا وقد يؤدي إلى الوفاة، لكن إذا اكتشفنا بؤرة صغيرة في الكبد في وقت مبكر، يمكننا التعامل معها بطرق عديدة مثل الحقن الكيميائي أو الربط الحراري، أما إذا اكتشفنا نفس البؤرة في مرحلة متأخرة، ووجدنا أنها انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام أو الرئة، فإن علاج المريض يختلف، بدلاً من الحقن الكيميائي، قد نضطر لاستخدام الكيماوي الفموي أو الوريدي، وفي بعض الحالات، لا نستطيع إنقاذ المريض لأنه يحدث فشل في خلايا الكبد مع الورم، في هذه الحالات، نخبر المريض وأهله أنه لا يوجد علاج ونقدم له رعاية داعمة فقط.

 

مشيراً إلى أن متابعة مريض الكبد يجب أن تكون باستخدام السونار، حيث أن بعض المرضى يعتقدون أنهم بمجرد شفائهم من فيروس سي لا يحتاجون إلى متابعة، لكن هذا خطأ، فنحن نطالب بالكشف المبكر عن أورام الكبد، حاليًا هناك مبادرة من جمعية "مليون صحة" واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، في هذه المبادرة، نتواصل مع الأشخاص الذين تم علاجهم من فيروس سي لمتابعة حالتهم الصحية دورياً، يتم ذلك مجانًا، سواء كانت الفحوصات بالسونار أو أجهزة الكشف عن الأورام، وحتى إذا ظهرت أي مشاكل، نقوم بإجراء الأشعة المقطعية على الكبد مجانًا، وهذا متوفر حاليًا في مستشفيات التأمين الصحي.

 

وماذا عن طرق الوقاية من فيروس سي؟

كما ذكرت لحضرتك، الأهم هو الوقاية، أولاً يجب أن نركز على الوقاية من فيروس سي نفسه، الحمد لله، حاليًا نسبة الإصابة أقل لأننا عالجنا الكثير من المرضى، وبالتالي قل عدد الأشخاص الذين يمكن أن ينقلوا العدوى للآخرين عكس الحال في الماضي، لكن من الضروري أن ننصح المرضى المتعافين ببعض النصائح المهمة، ومنها يجب أن نوضح أن الفيروس لا ينتقل إلا عن طريق الدم، لذا يجب على المريض أن يتجنب استخدام أدواته الشخصية من قبل الآخرين، هذا من أبسط  قواعد النظافة الشخصية، فلا ينبغي لأحد أن يستخدم أدوات شخص آخر، خاصة تلك التي قد تتلامس مع الدم، مثل الملقاط، القصافة، المقص، وأمواس الحلاقة، هذه الأدوات يجب أن تكون معقمة جيدًا، ولا يجوز استخدامها بشكل مشترك بين الأشخاص، ففي المناطق الريفية، على سبيل المثال، يجب أن يكون الحلاقون حريصين على عدم استخدام نفس أمواس الحلاقة مع أكثر من شخص، حيث يعتقد البعض أن غَلي الأدوات يكفي، لكن الغليان لا يقتل الفيروس.

 

علي الجانب الأخر  عند إجراء الجراحات، يجب إختيار الأطباء الموثوقين الذين يتبعون معايير التعقيم الجيدة، وللأسف، لا يوجد لدينا حتى الآن لقاح ضد فيروس سي، ولكن لدينا لقاح ضد فيروس بي، وهو إجباري لجميع المواطنين منذ عام 1992، ويتم إعطاؤه حتى للأطفال في جرعة صفرية، لذا من المهم أن يتلقى الجميع لقاح فيروس بي، حتى أولئك الذين تعافوا من فيروس سي، لأن الكبد قد تعرض للإصابة بفيروس من قبل، ومن غير المعقول أن نعرضه لضغط إضافي من فيروس آخر.، فالوقاية هي السبيل الأول والأفضل لحماية أنفسنا ومن حولنا من هذه الأمراض.