الطربوش والعمامة.. رمز اجتماعي على رؤوس مشايخ الأزهر
الطربوش والعمامة.. رمز اجتماعي على رؤوس مشايخ الأزهر
الطربوش والعمامة.. رمز اجتماعي على رؤوس مشايخ الأزهر
كتب: احمد محمد عبد الرحمن
محل (أحمد محمد درويش) هو أقدم شخص صانع للطرابيش عمل بهذه المهنة منذ أكثر من 200 سنة وذلك حينما كان يبعث محمد علي البعثات من اسطنبول وسبب شهرة هذا المحل كان صانع طرابيش للملك والبشوات حين ذاك، حيث تبدأ مراحل التصنيع من "خوص النخيل" وهي تأتي من منطقة الرشيد ثم يضفر هذا الخوص يدوياً عن طريق الفتيات، ثم يأخذ مقاس الرأس ويبدأ من 53 إلى 62 ثم يستخدم النشأ في لصق الخوص وخامة الجوخ ويتم تبطين الخوص بالقماش والخياطة ويتم وضع زر الحرير وهو عبارة عن خيوط من الحرير فوق العمة، وبها أكثر من لون ثم تضع في قالب نحاسي علي المقاس المحدد ويضع القالب ويتم كيه، وهناك عدة أنواع من الطرابيش (الهندي –التركي- المغربي -السوري -المكسيكي-الفلسطيني-الفرنسي)، وهناك الطرابيش المصرية (طربوش افندي -العمة الأزهرية) مثل شيخ الأزهر، وتنقسم العمة الازهرية إلى (عمة القارئ- عمة الإمام ) ويختلف لون عمة القارئ فتكون أحمر فاتح وزر لبني وشال، عكس لون عمة الإمام تكون باللون النبيتي الغامق وزر اسود وشال، وتختلف صناعة الطرابيش من الماضي والحاضر فكان في الماضي يعتمد علي خامات الجوخ والخوص، أما في الحاضر يعتمد علي خامات الجوخ والخوص والميلتون والكارتون ، أما بالنسبة للأسعار تختلف حسب نوع الطربوش لتكون في متناول الجميع ويمكن الحفاظ علي هذه المهنة من الانقراض من خلال تطويرها أكثر والعمل علي تصنيعها بأكثر من شكل ومحاولة نشر هذه المهنة أكثر في مصر ودول العالم لحمايتها من الاندثار.