مايكل عزمي .... صناعة السينما في مصر بين الابداع والهبوط
صناعة السينما في مصر بين الابداع والهبوط مايكل عزمي: الإنتاج الخام للسينما باهظ.. والذوق العام هابط!!! لاحظنا في الأونه الأخيرة تدهور الذوق العام لبعض الأعمال الفنية, وفُقدان البوصلة المتوازنة لتقديم أعمال هادفة , مما أثر بشكل كبير علي الصناعة الفنية, وعلي ما يتم تقديمه اليوم للمشاهدين, لذلك نجد أن مخرجين كبار لا يتوجودن بكثرة عن السابق في الساحة الفنية نظراً لاختلاف الذوق العام خلال هذه الفترة ،لذا التقينا المخرج "مايكل رفعت عزمي" مساعد مخرج أول ليحدثنا عن صناعة السينما والدراما التليفزيونية وما آلت إليه الأوضاع الفنية بشكل عام، فكان لنا هذا
صناعة السينما في مصر بين الابداع والهبوط
مايكل عزمي: الإنتاج الخام للسينما باهظ.. والذوق العام هابط!!!
لاحظنا في الأونه الأخيرة تدهور الذوق العام لبعض الأعمال الفنية, وفُقدان البوصلة المتوازنة لتقديم أعمال هادفة , مما أثر بشكل كبير علي الصناعة الفنية, وعلي ما يتم تقديمه اليوم للمشاهدين, لذلك نجد أن مخرجين كبار لا يتوجودن بكثرة عن السابق في الساحة الفنية نظراً لاختلاف الذوق العام خلال هذه الفترة ،لذا التقينا المخرج "مايكل رفعت عزمي" مساعد مخرج أول ليحدثنا عن صناعة السينما والدراما التليفزيونية وما آلت إليه الأوضاع الفنية بشكل عام، فكان لنا هذا
حوار: عمار الغـزولي
"بداية"
حدثنا عن بدايتكم في مجال الإخراج؟
عملت مساعد في الإخراج مُنذ عام 2005 وحتي الآن, حيث بدأ ككلاكيت في مسلسل "عفريت القرش" ثم مساعد تحت التمرين في ست كوم " راجل وست ستات بأجزائه الخمسة , ثم سكريبت إكسسوار مع المخرج الكبير "أحمد يحيي" في مسلسل "العمدة هانم", ثم توالت الأعمال كسكريبت ملابس في أعمال (9 جامعة الدول - نكدب لو قولنا مابنحبش - سرايا عابدين ج2 - وش تاني - سبع أرواح - الجماعة 2 - أنا شهيرة أنا الخائن – إختفاء)، ثم أصبحت سكريبت حركة في أعمال ( بين السماء والأرض - فيلم المُلحد )، ثم مساعداً أول في ( فاتن أمل حربي – دكة العبيد - الصفارة – كوبرا – معاوية (لم يُعرض بعد) .
من هو المخرج الذي عملت معه مساعد وتأثرت بأسلوبه وشخصيته في العمل؟
الأستاذ الدكتور "محمد عبدالعزيز" بكل تأكيد, لأنه كان شديد الإحترافية والمهنية في إدارته لموقع التصوير ومعاملته للجميع, فمن قبل مجيئه "اللوكيشن" وكل شئ يخص المشهد الأول في "أوردر التصوير" يكون علي جاهزية تامة, وعند وصوله موقع التصوير, يدخل اللوكيشن في وضع صامت تقريباً, لا صوت يعلو من حوله, أشخاص أو معدات تنقل, فكل شخص يعمل ويتحرك في صمت تام, وقبل ميعاد الكاميرا بدقائق, يبدأ في تصوير المشهد، الكل يحترمه ويهابه في نفس الوقت, لذلك علمني الإلتزام بكل شئ في العمل, والفصل بين العمل والحياة الشخصية, وحبه لمساعديه وتعليمهم أن يكونوا مخرجين في البوزيشن الذي يعملون به, أي أن يكون لدي كل مساعد رؤيته فيما يقوم به حسب مهامه الوظيفية, ويتذكر مايكل أيضاً أن حتي كلمة أكشن التي يقولها في تصوير كل المشاهد .. مختلفة حسب إيقاع المشهد نفسه إذا كان أكشن أو درامي أو رومانسي, كل مشهد له إيقاع ووقع خاص جداً, لذلك في نطقه كلمة أكشن وقع وإيقاع أيضاً بالمشهد, ليدخل الممثليين في الحالة التي يريدها منهم في ذلك المشهد.
ما الذي اختلف في رؤية المخرجين في وقت الخام عن الوقت الحالي؟
من وجهة نظري أن زمن الخام مختلف تماماً عن زمن الإستيل, وتأتي الفروق بسبب العوامل التقنية أكثر, حيث أنه في وقت الخام نجد أنه كانت هناك منافسه شديدة مثلاً بين المخرجين علي من يخرج الفيلم بأقل عدد عبوات خام, لأن ميزانية العمل كان يتم وضعها حسب عدد عبوات الخام, وكانت هناك منافسة بين المخرجين علي من يقوم بإخراج فيلمه بأقل عدد ممكن, وعلي سبيل المثال كانت هناك منافسة بين الأستاذ "محمد خان" و"سمير سيف" علي أن أحدهم أخرج الفيلم بسبعين علبة خام والآخر بثمانين مثلاً, ونجد أيضاً مخرج مثل الأستاذ "يوسف شاهين" الذي كان خارج المنافسة تماماً, بل وبعيد كل البعد أيضاً, فكان يكسر رقم المئة وخمسون علبة خام في أفلامه, لذلك أري أن زمن الخام مختلف تماماً عن زمن الإستيل, والإستيل يقصد بها أنه إذا أخطأ الممثل في الحوار أو نسي جملة حوارية مثلاً, فَنقوم بتلقيمه الجملة واستكمال تصوير المشهد مرة أخري, ولكن في زمن الخام كان الأمر مكلف تماماً إذا حدث ذلك, لأنه يترتب عليه تغيير علبة الخام من الكاميرا ووضع واحدة جديدة لتصوير المشهد مرة أخري.
وإستكمالاً لذلك نجد أن المخرجين الذين عاصروا الخام أو الفيديو وقاموا بإخراج بأعمال حالية, اختلفوا هم أنفسهم عن ما مضي, وهو اختلاف سلبي أكثر مما هو ايجابي, لأن الأمر أصبح الآن مستسهل أكثر مما هو أسهل, لذلك نري أن الأعمال الحالية للمخرجين القدامي ليست علي نفس القدر والأهمية من أعمالهم السابقة في زمن الخام, وذلك ليس بسببهم فقط, بل بسبب أتموسفير الإنتاج الحالي, والممثليين, والظروف التي تحيط بالعمل ككل, وهناك أيضاً مخرجين لم يقدروا علي مواكبة التطور الحالي, وتفضيلهم لرؤيتهم الإخراجية القديمة في تقديمهم لأعمال حالية ليست بنفس القوة والأهمية مقارنة بأعمالهم السابقة, وهناك من اصطدموا بالمتغييرات الحالية فلم يستطيعوا التأقلم.
استكمالاً للحديث عن اختلاف رؤية المخرجين بين الزمنين, ما هو سبب تدهور الصناعة رغم التطور في كل شئ؟
تدهور الذوق العام, أثر بشكل كبير علي الصناعة, وعلي ما يتم تقديمه اليوم للمشاهدين, لذلك نجد أن مخرجين كِبار علي سبيل المثال لا الحصر, مثل "داود عبد السيد" و"جمال عبد الحميد" مختفين تماماً عن الساحة, لأن وبكل أسف الذوق العام للشارع المصري لن يتمكن من تقبل أعمالهم الآن! .
والصناعة في تغير دائم وليس التكنيك فقط .. تغير إيجابي أو سلبي لكن ذلك هو المعلوم, وهناك مخرجين وممثلين قادرين علي مواكبة التطور وهناك من لم يقدروا علي ذلك, ولكن الأهم أن ظروف إنتاج الأعمال قد تغيرت في الأساس, وبالحديث عن الدراما التلفزيونية أتذكر حتي أن المسلسلات الثلاثين حلقة كانت يتم تصويرها بناءاً علي جدول زمني يضعه المخرج المُنفذ لمدة 90 أو 120 يوم, حالياً يتم تصوير نفس عدد الحلقات في 60 يوم فقط!! , وهناك أعمال تأخذ أكثر من تلك المدة بالتأكيد, ولكن ذلك هو المتعارف عليه حالياً, وكانت الأعمال مكتوبة بشكل كامل قبل تصويرها والاستثناء كان لأقلية فقط, ولكن الأستثناء أصبح هو القاعدة الآن, فالقليل فقط هم من يبدأون التصوير ومعهم الثلاثين حلقة مكتوبين, لذلك كان مخرجين الدراما في وقت الفيديو علي دراية كاملة بخطوط العمل الدرامية وتصاعد وذروة الأحداث وتطور الشخصيات, كانوا مِذاكرين المسلسل بشكل أدق, لكن حالياً نبدأ مرحلة التصوير وفي حوزتنا ست أو سبع حلقات فقط من العمل, والبقية يعمل عليهم الكاتب أثناء التصوير, ويرسل حلقة جديدة أو إثنتين كل بِضعة أيام, بل ويأتي لك مشهد معدل أثناء التصوير ولا تعرف ماهيته بين الأحداث في الأساس, فضلاً عن ذلك أوقات العمل نفسها, في زمن الفيديو مثلاً كان يوم العمل عبارة عن 8 أو 12 ساعة فقط, حالياً يوم العمل يتراوح بين 16 و 20 ساعة وما يفوق ذلك بكثير, ذلك يؤثر بشكل كبير علي تركيز الأشخاص ومدي فاعليتهم عند التصوير, فالذي يعمل في الصناعة هو إنسان أولاً وأخيراً وليس آلة.
وبالحديث عن السينما, نري أن حجم التحديات التي تواجه صناع السينما ليست قليلة علي الإطلاق, فالذوق العام للشارع المصري هو ما يحدد ما سوف يتم تقديمه لهم, وكذلك الأمر في الدراما التلفزيونية أيضاً, معظم الجمهور يحتاج لوجبة سينمائية سريعة ومتلاهثة, ولا يوجد مكان للأعمال الفنية الحقيقية, لذلك نري التوجه الآن لإنتاج أعمال شديدة التجارية لإشباع متطلبات واحتياجات الذوق العام للشارع, علي عكس ما مضي.
لو تم تقديم مسلسل أرابيسك في الوقت الحالي, أعتقد أنه لن يشهد نجاحاً ملحوظاً عن تفديمه قبل عشرون عاماً، عشرون عاماً كانت كفيلة بتغير الذوق العام تماماً واختلاف البوصلة لدي الجمهور في متابعة ما هو فني وما هو تجاري.
من تراهم حالياً الامتداد الطبيعي للمخرجين القدامي بمدارسهم المختلفة؟
في السينما أعتقد "مروان حامد" و"أحمد علاء الديب", و"هادي الباجوري", و"عمرو سلامة", وفي الدراما "محمد شاكر خضير", و"تامر محسن", و"كاملة أبو ذكري", و"كريم الشناويط, وأعتقد إن تلك الأسماء هم الامتداد الطبيعي للمخرجين الذين تربينا علي أعمالهم, ونجد أيضاً من المذكور أسماؤهم من عمل مساعداً للمخرجين القدامي, مثل "مروان حامد" الذي عمل مساعد "لشريف عرفة" و"سمير سيف", و"كاملة أبو ذكري" التي عملت كمساعدة "لرضوان الكاشف",و"نادر جلال", لذلك نجد أن أولئك المخرجين لديهم فكر سينمائي خصب يستطيعوا من خلاله تقديم أعمال فنية ويحبها الجمهور أيضاً, بل ويتابعها بشغف.
حدثنا عن رأيك في الصناعة حالياً, وهل من المُمكن أن نشهد عودة الشركات والمؤسسات الوطنية في إنتاج الأعمال التلفزيونية؟
أعتقد أني لا أعلم إجابة ذلك السؤال, أو بشكل آخر, لا أستطيع أن اُخمن هل يُمكن عودتها أم لا, ولكن بسبب التغيرات الحالية في الصناعة ووجود منصات عرض مثل نيتفلكس, وشاهد, و ووتش إت, أصبح الأمر مُنفتحاً أكثر, ولكن إذا حدث وشهدت الصناعة عودة الشركات ستكون مثل قُبلة الحياة للصناعة, لإني أعتقد إننا فقدنا بوصلتنا الخاصة, فقدنا ما ترّبينا عليه من مبادئ وأخلاق في المنازل, وما كُنا نشاهده في التلفاز أيضاً من تعاليم وحوار يُعزز ما تربينا عليه داخل المنازل, حالياً وبسبب التنوع والإختلاف أصبح المَعني والمَغزي غير موجودين, فغالبية الأعمال التي تُقدَم حالياً لا تَلقي بالاً بذلك, بلّ تحول الأمر من ذلك لتقديم أعمال بين الخلطة الكوميدية البائسة .. وبين الأكشن للبطل الذي لا يُقهر والحوار المُتدني .. وكل ذلك ولا يوجد فن, هي فقط خلطة يُحبها الشارع المصري ويتم تقديم تلك الخلطة كل عام.
هل تري أن مصر فقدت رونقها في الأعمال الاجتماعية الكوميدية أو الساخرة بِفقدانها كبار الكتاب إما بالموت أو الإختفاء بسبب المشهد السياسي؟
من الممكن أن تبدو إجابتي دبلوماسية أو إنحيازية ولكن الإجابة بالنفي طبعاً, لأن مصر فعلاً ولادة .. ومن الممكن أن تري تلك الجملة أنها كليشيهية تماماً, ولكني أري أن مصر فقدت ذوقها في الإختيار, وهنا أقصد الجمهور, لأننا فقدنا إختيار الشئ الصحيح, أو افتقدنا القيمة, لكن علي الجانب الآخر يوجد كتاب موهوبون للغاية ولم تكتب لأعمالهم أن تري النور بعد. أعمال ما زالت بحوذتهم أو في أحد أدراج شركات الإنتاج!.
افتقاد الشارع المصري للثقافة أدي إلي أننا عندما نري المثقف تبدو علي ملامحنا الاستغراب, بل ونراه غريباً أيضاً .. غريب عنا .. ميكانيزم التفكير نفسه مُختلف لأن المثقف يفكر بشكل مختلف, ولكن مثلما قلت أننا نملك بالتأكيد كُتاب ومؤلفين لديهم من الموهبة أن يكتبوا أعمالاً جيدة وتلقي إعجاب الجمهور المفتقد للفن.
مدي الإختلاف بين الفنانين والفنيين في الماضي والحاضر .. والتدهور المرئي ثقافياً وفنياً؟
حقيقي هناك فروق واضحة جداً للعيان في تردي حالة الثقافة والفن, ولكن يرجِع ذلك بالنسبة للفنيين أولاً, أنهم في الماضي كانوا موظفين لدي إتحاد الإذاعة والتلفزيون, فكانوا مؤهلين للعمل في السينما والتلفزيون, ومن يختار منهم العمل في ذلك المجال, كان بناءاً علي حب تجاه تلك الصناعة, علي عكس ما يحدث الآن, فالذين يدخلون المجال حالياً منبهرين أكثر من كونهم محبين وشغوفين للعمل به, وتلك هي نقطة الإختلاف, وعلي الجانب الثقافي لا ينحصر الأمر علي الفنانين و العاملين في إطار الصناعة, بل يشمل الجمهور .. فبعض الجمهور تحول من مثقف لغير مثقف, فحين تري صوراً للحياة المصرية في الماضي تصاب بحالة من الإحباط والحزن, الناس في حياتهم اليومية وهم ذاهبون للعمل ومرتدين ملابس رسمية, الشكل العام لطلاب وطالبات الجامعات, الأمر مختلف عن الآن .. بل أن الحياة انقلبت عن عقبيها, فالإستسهال الآن أصبح هو القاعدة, المعلومة تنتشر من شخص لآخر ولا يتوقف أحدهم لتحري الدقة في أمر المعلومة, والتحري هنا لن يأخذ أكثر من دقيقتين فقط, ولكن في الماضي وقبل ظهور التكنولوجيا التي من المفترض أنها يسرت المعرفة وطرق الوصول لها من أكثر من مكان كانت الناس تقرأ الجورنال وتقلب بين صفحاته لتعرف ما يحدث من حولهم, أنا علي سبيل المثال اعتدت علي رؤية والدي وهو يقرأ الجورنال في الصباح, فتربيت علي تلك العادة, واعتدت علي قراءته, الآن ورغم التطور الحالي إذا سألتني عن من يترأس الوزارة س أو ص لن تكون لدي المعلومة, للأسف إيقاع الحياة السريع والتغير الدائم والمتغيرات نفسها التي تحدث من حولنا هم من جعلوا أمور العامة أنفسهم متغيرة, وكي لا نخرج عن السياق, الوضع الآن مزري بعض الشئ في تناول الصناع أنفسهم لمبدأ العمل بالصناعة, وللمثال لا الحصر, يقابلك أحدهم ويطلب منك أن يأتي أ أو ت للتدريب, ومن الممكن أن يكون المتدرب مؤهلاً دراسياً أو أكاديمياً أو بشكل أو بآخر, ومن الممكن كونه محباً للفن وشغوفاً للعمل به رغم أنه غير مؤهل, ولكن الغالبية لا هي تلك أو ذاك, من يطلب العمل يعمل, وإذا أثبت جديته في العمل يصبح عاملاً في الصناعة, وعلي تلك الوتيرة أصبحت الأمور تدار في الصناعة، دُخلاء المهنة يتكاثرون شيئاً تلو الآخر.
ورغم أني أُحسب علي أبناء العاملين, لكني أتذكر إجابة والدي علي سؤالي عندما طلبت منه العمل في الإخراج, وجعلني أبدأها من المرحلة الأولي ثم التدرج بشكل طبيعي في الهرم الوظيفي, ليجيبني " من السهل علي أن أضعك في المصعد وتصعد سريعاً, ولكن الأصح والأفضل أن تصعد الدرج واحداً تلو الآخر, لكي تري بنفسك حال كل دور وما يحدث به, وشقاؤك في مرحلة الصعود يجعلك أكثر إتزاناً عندما تصل، واقفاً علي أرضٍ صلبة, وتعرف خبايا كل مركز لوظيفة مساعد المخرج, وكل الأقسام التي تتعامل معهم من خلال المركز الذي تعمل به".
وبالنسبة للفنانين, كان المتعارف عليه في الماضي أن يقوم المخرج بعد تنسيق مع الإنتاج إبلاغ النجم هذا بإختياره لقيام دور ما, الآن أصبح المنتج والممثل هما من يقومان بترشيح المخرج وتسكينه في إخراج العمل! .. بل والأمر أكثر سوءاً إذا تحدثنا عنه باستفاضة .. وأعتقد أنه لا داعيّلذلك .. الأمر تحول بكل آسف, وانتقلبت الآية رأساً علي عقب.
ما نوع الأفلام الذي تفضل تقديمه حين تصبح مخرجاً؟
بفضل الدراما بالتأكيد، لأنها تلمس الجمهور بشكل كبير, القصة والشخصيات تتلامس مع ملايين القصص والشخصيات الحقيقية, ولأن الشعب المصري عاطفي بطبيعته نري أن الأعمال الدرامية تكون الأقرب له دوماً, أعمال المخرج "محمد سامي" علي سبيل المثال تجد ضالتها في الشارع المصري, وعلي الرغم من اختلافي علي أسلوبه في تناول بعض المشاهد بأعماله, ولكن ذلك لا يغير حقيقة أنه متميز في الدراما التي يقدمها, فالجمهور يحب الدراما, وينتظرها دوماً, لذلك أجد ضالتي في الدراما.