حفل الموسيقي العربية
حفل الموسيقي العربية ألحان إبداعية من الزمن الجميل
حفل الموسيقي العربية ألحان إبداعية من الزمن الجميل
كتب: بسمة سيد فرج
في أمسية لا تنسى، كان لى شرف حضور حفل موسيقي عربي للفرقة القومية العربية للموسيقى بمسرح الجمهورية بدار الاوبرا، لم تعرض تلك الليلة الإبداع الموسيقي للفرقة فحسب، بل اتاحت لى الفرصة للتعمق فى إلهاماتهم الفنية؛ فكانت تلك الحفلة احتفالية خاصة بمرور ٣٥ سة من تاريخ تأسيس فرقة الموسيقي العربية، و الفضل لإنشاء تلك الفرقة يعود الى الاستاذة الكبيرة الراحلة" رتيبة حفني" لاهتمامها بتقديم فن الموسيقى العربية بشكل عصرى على يد ١٠٠ فنان وفنانة من عازفين ومطربين وكورال من جميع أنحاء الوطن العربي.
عند دخولى مسرح الجمهورية الكبير لدار الأوبرا، استقوفنى توقع أمسية مليئة بالإثراء الثقافي والبهجة الموسيقية كانت الأجواء ساحرة أضاءات متوهجة ناعمة تحيط بالمكان، حيث امتلأ الهواء بالإثارة والترقب للرحلة الموسيقية المقبلة.
لم يكن أداء الفرقة الوطنية للموسيقى العربية أقل من غير عادي، فإتقانهم للأساليب الموسيقية المختلفة، من المؤلفات العربية الكلاسيكية إلى التفاصيل الحديثة دخل إلى وجدان الجمهور من النغمة الأولى، حيث خلق المزيج السلس من الآلات، بما في ذلك العود والقانون والكمان والآلات الإيقاعية، سيمفونية من الألحان التي حركت المشاعر، قدمت الحفلة الموسيقية أداء ساحر من قبل مجموعة موهوبة من الموسيقيين ينشدون مؤلفات عربية كلاسيكية فبدأ الحفل بأغنية "تم البدر بدرى" من أداء الفنانة "ايناس عز الدين" فى أجواء من الفن والتراث تتشابك الألحان، والإيقاعات لإنشاء نسيج من الأصوات التي نقلت الجمهور إلى زمن الفن الجميل.
كان أحد أبرز ما في الأمسية هو المجموعة المتنوعة من الأساليب والأنواع الموسيقية المقدمة، من المقاطع الكلاسيكية إلى الألحان الشعبية الحيوية، مثل (سبحة رمضان وشوق والقلب يعشق وماله القمر ودارت الأيام) عرضت كل قطعة التنوع الغني للموسيقى العربية، مما يعكس مناطق وتأثيرات ثقافية مختلفة كانت كل قطعة شهادة على عمقها الفني وتفانيها في عرض ثراء التراث الموسيقي العربي.
كانت العروض الصوتية مذهلة بنفس القدر، حيث أظهر المطربون إتقانهم للمقامات والأوضاع الموسيقية والطرب كان لأصواتهم صدى في القاعة، مما أثار مشاعر عميقة والتواصل مع الجمهور على مستوى عميق.
طوال الحفلة الموسيقية، كان هناك شعور واضح بالفخر بالحفاظ على التراث الموسيقي العربي وتعزيزه، أشاد الموسيقيون والفنانون بالملحنين والمطربين العظماء في الماضي مع اضافة تفسيراتهم المبتكرة الخاصة، والحفاظ على التقاليد على قيد الحياة للأجيال القادمة.
كان الجمهور مفتوناً، يصفق بحماس بعد كل قطعة وينضم أحياناً إلى التصفيق الإيقاعي والغناء مع الكورال، كان من الواضح أن أداء الفرقة القومية العربية للموسيقى قد ترك انطباعاً دائماً على جميع الحاضرين فا الموسيقى قد لمست قلوب الجميع، تجاوزت اللغة والحواجز الثقافية.
عندما فكرت في الليلة التي قضيتها في دار الأوبرا، والاستماع إلى الفرقة القومية العربية للموسيقى والتعامل مع أعضائها الموهوبين، تمنيت أن أعيش في زمن الفن الجميل.