التناول الاعلامي
في ذكري ثورة 30 يونيو.. فيلم السرب ملحمة شاهدة على أبطالها
في ذكري ثورة 30 يونيو.. فيلم السرب ملحمة شاهدة على أبطالها
كتب: حنين ماجد
حرصت الصناعة الفنية المصرية على إظهار مؤامرات كانت تحاك ضد الدولة المصرية على مدار 11 سنة مضت منذ قيام ثورة 30 يونيو، واستهدفت هذه المؤمرات زعزعة واستقرارواسقاط الدولة المصرية، من هنا شاهدنا أعمال فنية تناولت ملاحم إبرازت حقائق وبطولات لشهداء ضحوا بحياتهم فداءاً لوطنهم، ما جعل الموسم الرمضاني على مدار أعوام بمثابة موسم منتظر لعمل يبرز تضحيات بُذلت ليبقى الوطن حياً في وجه كل من يحاول النيل منه، مثلما ظهر في أعمال كثلاثية الإختيار وحتى مليحة وفيلم السرب العام الجارى، وهو ما نبرزه خلال السطور التالية في ذكرى ثورة الـ 30 يونيو لأعمال ستظل خالدة طويلاً في تاريخ السينما،
نجد ملحمة ثلاثية مسلسل الاختيار كونها كانت كاشفة لأمور عديدة سواء ما كان يحاك ضد الدولة في الداخل أو على حدودها إلى ما كان يتم التخطيط له وتصدت له الدولة المصرية بعناية شديدة عبر أجهزتها الأمنية المختلفة التي بقت يقظة ضد أي محاولة تنال من شعبها، حيث بدأت عبر مسلسل الإختيار الذى تجاوز كونه مسلسل، وإنما كان بمثابة ملحمة درامية استطاع القائمون عليه تسليط الضوء على أمور عديدة، أزاح من خلالها النقاب عن قوي الشر مثلما ظهر فى مشاهد كانت فاضحة لكل من كان يحيك المؤامرات لتقسيم مصر، وذلك عبر اختيار بطل ضحي بحياته فداءا لوطنه ضارباً أروع الأمثلة هو وزملاءه فداءاً للوطن عبر شخصية أحمد المنسى، بمعركة البرث، خلال حلقات الجزء الأول لتكون الحلقة الـ 28 من المسلسل حية إلى الآن لما لها من قيمة كبيرة سبقها ملاحم أخري لا تقل أهمية في ربوع مصر المختلفة، بعد ذلك أتى الجزء الثانى من المسلسل الذى سلط الضوء على أمور شائكة بالتطرق لما كان يحصل في منطقة رابعة، والتفجيرات الذى كان يدبرها الإرهابيون، في كل بقاع المحروسة، وكيف تصدت لهم أجهزة الدولة، أيضاً سلط المسلسل الضوء على الشهيد البطل محمد مبروك، الذى فضح الجماعة الإرهابية، فقرروا الانتقام منه باغتياله بالقرب من منزله بمدينة نصر، أما الجزء الثالث فكان نهاية السلسلة بأفضل شكل ممكن بإيضاح أمور مخفية للمشاهد وضعته أمام كل ما كان يدار ضده في الخفاء، بفيديوهات حقيقية عرضت للعلن للمرة الأولى، وهو ما كان بمثابة دليل مادي أمام الجميع على ما حصل من مؤامرات، حتى تطرقت الحلقات لـ 30 يونيو وما حصل فيه
على الجانب الأخر يعتبر مسلسل القاهرة كابول من أهم المسلسلات التى عرضت أفكار القيادات فى التنظيمات الجهادية، والطريقة التى يحاولون بها تحليل كل شىء لأنفسهم بأحداث مقرها "كابول" مع الفنان طارق لطفى، الذى صار الخليفة، ويحلم بأن عرش خلافته سيكون فى مكة، مؤكدًا أن مصر وسوريا والعراق ستصبح أول 3 ولايات، وتناول مسلسل مليحة التركيز علي القضية الفلسطينية في إطار إبراز ما يحدث على الحدود، وكانت كل حلقة من حلقات المسلسل بمثابة رسالة لجيل شاب عما تم محاكاته ضد فلسطين، بصوت الفنان سامي مغاوري الذى تقمص دور الجد والحكاء الذى يسترجع ذكريات ما حصل من انتهاكات للدولة الفلسطينية التي كانت مدينة السلام قبل 1948، كما أظهر العمل بالتوازي ما يحصل على الحدود المصرية وتأمينها.
ويعد هجمة مرتدة بمثابة رسالة سلطت الضوء علي عوالم خفية لرجال أثاروا أن يحموا أمن القومي بدأ من عام 2007 حتى 2011وهي فترة مهمة مرت علي مصر والمنطقة العربية، كما تناول مسلسل العائدون مواجهة الدولة المصرية للعديد من التحديات والهجمات الخطيرة التي افتعلتها قوي الشر ضد استقرار مصر أمنياً.