اصابات الملاعب

نصائح لتفاديها.. ما لا تعرفه عن اصابات الملاعب للاعبي الدوري المصري!!

يوليو 3, 2024 - 08:01
 0  18
اصابات الملاعب
اصابات الملاعب

نصائح لتفاديها..

ما لا تعرفه عن اصابات الملاعب للاعبي الدوري المصري!!

 

 تشاهد الجماهير المصرية في الآونة الأخيرة هشاشة في ثبات اللاعبين ولعبهم لأكثر عدد من المباريات دون تعرض أحدهم للإصابات التي تعطل مسيرة اللاعب، كما تعيق الفريق عن تقديم أفضل ما لديه في المباريات، ويشتكي الكثير من عدم الثبات البدني لكل لاعب بسبب الإصابات الكثيرة، وهو الذي يؤدي في النهاية لضعف مستوى اللاعب، وقد يبتعد نهائياً عن مستواه، ويعتبر ذلك الموضوع من أكثر الموضوعات أهمية على الساحة المصرية خاصة في تطور الطب الرياضي في جميع أنحاء العالم في الوقت الذي نشاهد فيه إصابات "الشد العضلي" تحدث كثيراً في ملاعبنا، وهو ما دفعنا للبحث عن أسباب تعرض اللاعبين للإصابات واستمرارها لحد العودة من جديد لكل لاعب، استعرضنا لكم بالتفصيل في السطور القادمة مع دكتورة نجوي سيد اخصائي العلاج الطبيعي بمستشفي احمد ماهر التعليمي أسباب الاصابات في الملاعب وكيف يمكن تفاديها:

 

 

تحقيق: رحمة مصطفي

تصوير:  حنين ماجد

"أسباب الإصابات"

 

حدد الدكتور نجوي سيد استشاري العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب ثلاثة عوامل تكون سبب في إصابات اللاعب وهي المدرب وطبيب الفريق واللاعب نفسه أيضاً، ويتسبب اللاعب في إصابة نفسه بالإهمال الشديد في العامل الغذائي بجانب سيره على طريقة عيش معينه بالإضافة إلى قيام اللاعب بالاستشفاء جيداً مع تحديد مواعيد النوم وحصوله على القسط الجيد منه ، كما يتسبب في تعريض نفسه للخطر حال تعرضه لإصابة معينه مع الكتمان عليها من أجل خوض المباريات وألا يبتعد عن نظر المدرب.

 

وأضاف أن اللاعب قد يكذب على طبيبه لحصوله على الضوء الأخضر بالمشاركة، في حين حدد سبب الإصابة بالنسبة للمدرب وهي عند قيام بعض المدربين بالضغط على لاعبي الفريق من أجل خوض لقاء معين بحجة أنه لا بديل له في ذلك المركز ، مشيراً إلى أنه قد يتم تعين بعض المدربين أصحاب الخبرات القليلة وهو ما يجعل تشخيص الإصابة ليس بالصحيح وبالتالي السير على طرق علاج خاطئة وخوض مدة علاج أقل من الطبيعي .

 

مضيفاً أن التدريبات الزائدة تتسبب في إصابة اللاعب بشكل سريع ، بجانب نوع الحذاء الخاص باللاعب مع اختلاف أرضية كل ملعب مشيراً إلى أن حذاء رونالدو يقلل من نسبة حدوث الإصابة، كما يكون "النجيل الصناعي" سبب في إصابة اللاعب وما يخرج جيل جديد من لاعبين معرضين للإصابة بسهولة.

 

متحدثاً على إصابة اللاعب بسبب المدرب وأكد أن المدرب يقوم بتغير مركز لاعبة وهو ما يتطلب من اللاعب مجهود زائد لإثبات ذاته وبالتالي إمكانية الإصابة تزداد، مضيفاً أن من أسباب إصابات اللاعب هو عدم الاهتمام بنفسه جيداً خارج الملعب، مضيفاً أن اهتمام بعض اللاعبين بتنمية عضلاتهم يؤدي إلى عدم توازن في الجسم مما قد يسهل من إصابة اللاعب في حالات كثرة.

 

ويجب توفير أخصائي نفسي في كل الأندية فهناك بعض اللاعبين يتعرضون لإيذاء نفسي يؤثر عليهم داخل الملعب، وأخصائي علاج طبيعي مع أخر مخصص للتأهيل، وعدم تواجدهم أو قلتهم يتسبب في إصابات كبيرة للاعبين .

 

أما الدكتور نجوي سيد المتخصص في علاج إصابات الملاعب والتأهيل البدني يري أن هناك عدة أسباب لإصابات الملاعب  لكن الأقوى من تلك الأسباب هي أرضية الملعب التي كثيراً ما تكون غير قابلة للعب عليها وبالأخص "النجيل الصناعي" أو ما يعرف ب "الترتان"والتي تتسبب في جزء كبير من إصابات الرباط الصليبي، وتدخل أحذية الملاعب من بين التي تتسبب في إصابات اللاعبين خاصة مع ارتداء كل لاعب لنوع الحذاء غير المناسب على أرضية ملعب لا يصلح اللعب عليها بهذا النوع، كما يعتبر تغير المدرب ومدرب الأحمال من الأسباب التي تأتي بإصابات للاعب بسبب تغير طريقة اللعب مع كل تبديل في الجهاز الفني .

 

وأضاف أيضاً أن أحوال الطقس قد تكون سبب في حدوث الإصابة وهو ما يحدث بالأخص في الشتاء ، حيث يتعرض اللاعب لجرعة هواء زائدة مما يتسبب في ضعف الجسم وبالتالي حدوث الإصابة بشكل أسرع،ويعد الضغط النفسي عامل في تعرض اللاعب للإصابة بسبب ما نراه من ضغط على اللاعبين قبل المباريات الكبيرة، وخاصة في حالة المباريات القارية التي تشهده عودة الجماهير عكس مباريات الموسم.

 

 

"تكرار الاصابة"

 

وعن أسباب تكرار الإصابات قال أن التشخيص الخاطئ يتسبب في عودة الإصابة من جديد ، بالإضافة إلى اعتقاد اللاعبأنه تم شفائه نهائياً لإحساسه بذلك ليعود للتدريبات وهو مما يتسبب في عودة الإصابة، مؤكداً بأن التأهيل السيئ لكل لاعب بعد العودة من الإصابة الأولى من أكثر عوامل عودة الإصابة، وعن الإصابات المتكررة ومنها "الضامة" هو عدم اهتمام كل لاعب في مراحل عمرة المختلفة بعمل "إطالات" للعضلة، كما يجب تقوية عضلة البطن السفلية الجانبية، وعدم الاهتمام بهم يؤدي إلى عدم التوازن العضلي وحدوث الإصابة.

 

على الجانب الاخر تري الدكتورة نجوي سيد أن سبب تكرار اصابات الملاعب يعود إلى أنها مرتبطة باللاعب أكثر من أي شيء أخر لأنه الأعلم بحالة جسده؛ بالإضافة إلى الاهتمام بمواعيد النوم وطريقة الغذاء، أو بعض المكملات الغذائية التي يتم تناولها بطريقة خاطئة، وتزداد الإصابات في الملاعب الصغيرة أكثر من الملاعب الكبيرة، بعكس خطورة الإصابات في الملاعب الكبيرة أكثر من الصغيرة، كما يعتبر التحليل والتأهيل الخاطئ للإصابة في عودتها بشكل سريع، مع سن اللاعب والذي يحتاج لتأهيل مخصص له حسب السن حتى لا تتكرر الإصابة من جديد.

 

مشيراً إلى أن استعجال اللاعب قبل انتهاء مدة العلاج من أخطر أسباب عودة الإصابات من جديد والتي حال عودتها قد تكون أخطر من السابقة لها، وعن بعض الإصابات الخفيفة مثل "شد" العضلات أو "تشنجها" وتعود باستمرار بسبب قلة الاهتمام بجلسات "المساج" على مناطق الإصابة والتي يجب أن تكون قبل اللقاء بساعتين على الأقل ، وبالرغم من تواجد المتخصصين إلى أن تلك العملية تتم عن طريق الخطأ ليتسبب ما نراه من خروج اللاعب من الملعب بتلك الإصابات.

 

" تمرين اضافي"

وعن التمارين الإضافية حدثتنا الدكتورة نجوي سيد عن ما نجده كثيراً مؤخراً من قيام بعض الأجهزة الفنية بتزويد جرعة التدريبات في المباريات المهمة فقط ، وتعرض اللاعب للإصابات من خلال التمرين الزائد تكون في الأغلب للاعبين الصغار كونهم لا يفهمون جسدهم في البداية، وتعرض اللاعب للإصابة أيضاً بسبب وصول العضلة لمرحلة الاكتفاء ثم بعدها تبدأ في الضعف من جديد، بالإضافة إلى رغبة اللاعب في تدريبات زائدة من أجل مفعول أكثر وقد يتسبب في تمزق.

 

فالإصابات المتكررة ليست لها بها خطورة ما دام اللاعب يدخل مرحلة إعداد وتأهيل جيدة من الإصابة حتى لو تعرض للصليبي "ثمانية مرات"، لكن خطورة الإصابة نفسها على حسب إمكانية علاجها وتتسبب في إنهاء مسيرة اللاعب في الأغلب.

 

من جانبه علق بأن بعض المدربين يقومون بالتغير المستمر في مركز اللاعب، وهو ما يتسبب في إصابة اللاعب، نظراً لرغبته في تغير عضلات جسده لتناسب المركز الجديد، وهو ما نراه واضح مؤخراً في اللاعب عبدالله جمعة الذي كان جناح أيمن ثم أصبح ظهير أيسر.

 

معلقاً أن ثقافة اللاعب وطريقة تفكيره تقوده لفهم إمكانيات جسده أكثر وهل يستطيع خوض تلك المواجهة على ذلك الملعب أم لا، مع فهم تحركاته جيداً داخل الملعب لكي لا يتأثر بالإصابة  مثال على كريستيانو رونالدو صاحب أفضل قوام رياضي في العالم ، مع مقارنة بعض اللاعبين المصريين وحالة جسدهم بعد مرور سن الـ30 مع النجم البرتغالي، بالرغم من تواجد عدة لاعبين كبار السن لا يتعرضون للإصابة كثيراً نظراً لخبراتهم.

 

"اصابة عضلية"

في البداية هناك أنواع الإصابات وهي إصابات التحامية، وهي من خلال تدخلات اللاعبين بينهم لبعض في المباريات سواء كانت عنيفة أو لا، وإصابات غير التحامية ومنها الرباط الصليبي ويأتي دون ضغط من لاعب على أخر كحركة شديدة بعكس حركة الجسم الطبيعي تؤثر على الركبة مثل إصابة إبراهيموفيتش مؤخراً أو رونالدو في عام 1998، وأن التمزق العضلي يأتي بسبب ضعف العضلة وعدم قيام اللاعب بالإحماء الجيد مع نقص الغذاء، وتقديم اللاعب لمجهود أكثر من طبيعته هو ما يتسبب في حدوث التمزق.

 

ومن أكثر الإصابات انتشاراً في الملاعب هي العضلة الخلفية والعضلة الضامة، بالإضافة إلى إصابة "الأنكل" وهي عبارة عن التواء في عظمة الكاحل، وانتشر مؤخراً وتر إكيلسوهو ليس كثيراً ، لأنه أقوى وتر في الجسم ، والإصابة به تحتاج مجهود كبير جداً ، لذلك لا تحدث كثيراً في الملاعب.

وأكد الطبيب على تعليم كل لاعب الإسعافات الأولية للتدخل السريع في الحالات التي تطلب ذلك مثل حالات "بلع اللسان"، وهي من الإصابات النادرة التي يتعرض لها اللاعبين،وفيها يجب التدخل سريعاً لإنقاذ زميله من الوفاة.

 

مستمراً في الحديث عن الإصابات النادرة ومنها الحبل الشوكي ، وهو بين الفقرات ، فإذا حدث كسر في فقرة معينة قد تؤدي لوفاة اللاعب إذا كانت في الرقبة ، وإذا كانت بجانب "القطانية" تؤدي لشلل نصفي .

 

على الجانب الأخر توضح الدكتورة نجوي سيد أن الفرق بين وتر إكيلس والرباط الصليب يحيث يتواجد وتر اكليس بعد نهاية عضلة السمانة ويأتي من القيام بحركة سريعة أو قوية دون مقدمات لها مثل قفزة علية ثم النزول بطريقة غير صحيحة أو القيام بجري مسافة كبيرة مع قلة التحمل، أما الرباط الصليبي فهو في الركبة من الجانبين والأمام والخلف ويأتي أيضا من نفس الأسباب، والأخطر منها هو الصليبي، ومدة العلاج للصليبي حالياً 6 أشهر .

 

 

" داخل الملعب"

ومنه يجب الحديث عن علاج الإصابات داخل الملعب؛ فنجد مثلا لاعب يتعرض لخلع في الكتف يتدخل بعض الأطباء لاسترجاع مفصل الكتف، وهو فعل خاطئ وقد يتواجد كسر في الكتف، وهو ما يؤدي لإصابة شديدة في المستقبل، فيجب تثبيت اللاعب جيداً وعلاجه في خارج الملعب.

 

ودخل للحديث عن الفرق بين العلاج داخل مصر وخارجها، وأنه بالتأكيد التطور الطبي في الخارج أكثر من مصر، بالإضافة إلى تعود كل نادي على إرسال لاعبه للعلاج في الخارج، وإذا كانت قيمة اللاعب كبيرة فبالتأكيد سيتم علاجه في الخارج خوفاً عليه، لكن الطب الرياضي في مصر تطور كثيراً مع تواجد المعدات الحديثة وأحدث طرق العلاج .

 

واختتم حديثة بإعطاء نصائح يجب السير عليها من كل لاعب حيث الاهتمام بالتدريب الجيد والاهتمام بوقت التمرين، والتركيز في فترة الإحماء لكي لا يتعرض لإصابة خلال المباريات، مطالباً بالتركيز على الاستشفاء جيداً خاصة بعد المباريات، والتركيز على الغذاء الجيد لكل لاعب مع حصوله على قدر كافي من النوم.

 

"نصائح "

تقدم الدكتورة نجوي سيد إجراءات وقائية لكي يستمر اللاعب في المنافسة دون اصابات، يجب الاهتمام الجيد بالملابس في الشتاء حتى لا يتعرض الجسد للضعف وبالتالي حدوث الإصابة،مدة الإحماء في الشتاء تكون أعلى من الصيف، الاهتمام بجرعة "التدليك" بشكل مستمر وتكون من مرتين لثلاثة مرات في الأسبوع الواحد، والاهتمام بنوع الأحذية وشنكار القدم، التغذية الجيدة وشرب كميات كبيرة من المياه وتقسم لأجزاء قبل وأثناء وبعد المباراة، عدم الاستعجال للنزول لأرض الملعب، وتحديد وقت النوم وهو من أم النصائح من أجل زيادة عمر اللاعبين في الملاعب، يجب تقوية عضلات الحوض وأسفل البطن وعضلات الصدر، بداية التدريبات تدريجياً من الخفيف للثقيل، وطريقة الاسترتشات والتي تكون بحركة قبل التمرين وبثبات بعد التمرين .